المقالات

لماذا الفتح؟!

1534 2021-08-25

  محمد العيسى ||   قد يخال للبعض انني بصدد الترويج الانتخابي لكيان معين دون غيره . نعم وهذا حق طبيعي ولكن الأهم من كل ذلك هو أنني وجدت في تحالف الفتح مالم أجده في كيانات أخرى وهو التضحية الكبيرة التي قدمها هذا التحالف   ،طيلة فترة المواجهة مع تنظيم داعش ،فكانت تضحياته لاتقدر بثمن ،رغم محاولة البعض خلط الأوراق وتزييف الحقائق ،معتبرا ماحصل من تضحيات هي تضحيات المقاتلين دون القادة وهذه في الحقيقة مغالطة كبيرة يراد منها الطعن بتضحيات المجاهدين عموما ،قادة ومنتسبين . وهنا اتسائل    ..الم يقدم الفتح وبدر على سبيل المثال ،قادة من الطراز الأول شهداء على مذبح الحرية ؟ الم يكن ابو منتظر المحمداوي وأبو طه الناصري وأبو حبيب السكيني وغيرهم الكثير  من قادة الفتح ؟ الم يكن الحاج ابو مهدي المهندس من السائرين على نهج الفتح ،بل ومؤسسيه ؟ أن هذه المغالطات التي يستخدمها البعض للطعن بقادة الفتح دون المقاتلين لهي محاولة للضحك على ذقون الناس   كيف نتصور أن هناك منتسبين ومجاهدين أشداء وبواسل دون وجود قادة مضحين  وشجعان ؟ الم يكن الحاج هادي العامري أحد القادة البواسل الذي تغنى ببطولاته الكبار والصغار ؟. فلنعد قليلا الى الوراء ونشاهد الصور والافلام التي تصور بطولات هؤلاء القادة وعلى رأسهم الحاج العامري وكيف يتفانون للدفاع عن العراق والتضحية من أجله . نعم أن الفتح كيان واحد يستمد قوته من مجاهديه وجمهوره واي محاولة لتضعيفه هي محاولة بائسة ولايمكن أن تمرر على من يمتلك ذرة من العقل والوجدان  . ساختار الفتح لأنه دافع عن العراق وبدماء أبنائه حفظ كرامة الآخرين وصان أعراض آخرين . هي الحرب لم تكن نزهة ولم تكن ساحة لبيع البقوليات والفواكه والخضروات ، هي كانت ساحة حرب ساحقة ،لاتبقي ولاتذر ،فتقدم إليها مجاهدو الفتح ،قادة ومنتسبين فخاضوا غمارها ،وانتصروا بعد تضحيات جسيمة وغالية ،لايجرؤ كل الذين طعنوا بشرعية الفتح وتضحياته حتى مشاهدتها من على شاشات التلفاز  أن شرعية الفتح هي الدماء الزكية الطاهرة التي قدمها ،وشرعيته هي الاخلاص والتفاني في بناء العراق وان الفتح هو مؤسسة جهادية تضحوية اختارت لنفسها أن يكون لها غطاء سياسي حالها حال ،حزب الله وحماس والجهاد وهو مشروع مقاومة ضد كل الوان الاحتلال ،قادته جنود وجنوده قادة.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك