محمد العيسى ||
قد يخال للبعض انني بصدد الترويج الانتخابي لكيان معين دون غيره .
نعم وهذا حق طبيعي ولكن الأهم من كل ذلك هو أنني وجدت في تحالف الفتح مالم أجده في كيانات أخرى وهو التضحية الكبيرة التي قدمها هذا التحالف ،طيلة فترة المواجهة مع تنظيم داعش ،فكانت تضحياته لاتقدر بثمن ،رغم محاولة البعض خلط الأوراق وتزييف الحقائق ،معتبرا ماحصل من تضحيات هي تضحيات المقاتلين دون القادة وهذه في الحقيقة مغالطة كبيرة يراد منها الطعن بتضحيات المجاهدين عموما ،قادة ومنتسبين .
وهنا اتسائل ..الم يقدم الفتح وبدر على سبيل المثال ،قادة من الطراز الأول شهداء على مذبح الحرية ؟
الم يكن ابو منتظر المحمداوي وأبو طه الناصري وأبو حبيب السكيني وغيرهم الكثير من قادة الفتح ؟
الم يكن الحاج ابو مهدي المهندس من السائرين على نهج الفتح ،بل ومؤسسيه ؟
أن هذه المغالطات التي يستخدمها البعض للطعن بقادة الفتح دون المقاتلين لهي محاولة للضحك على ذقون الناس
كيف نتصور أن هناك منتسبين ومجاهدين أشداء وبواسل دون وجود قادة مضحين وشجعان ؟
الم يكن الحاج هادي العامري أحد القادة البواسل الذي تغنى ببطولاته الكبار والصغار ؟.
فلنعد قليلا الى الوراء ونشاهد الصور والافلام التي تصور بطولات هؤلاء القادة وعلى رأسهم الحاج العامري وكيف يتفانون للدفاع عن العراق والتضحية من أجله .
نعم أن الفتح كيان واحد يستمد قوته من مجاهديه وجمهوره واي محاولة لتضعيفه هي محاولة بائسة ولايمكن أن تمرر على من يمتلك ذرة من العقل والوجدان .
ساختار الفتح لأنه دافع عن العراق وبدماء أبنائه حفظ كرامة الآخرين وصان أعراض آخرين .
هي الحرب لم تكن نزهة ولم تكن ساحة لبيع البقوليات والفواكه والخضروات ،
هي كانت ساحة حرب ساحقة ،لاتبقي ولاتذر ،فتقدم إليها مجاهدو الفتح ،قادة ومنتسبين فخاضوا غمارها ،وانتصروا بعد تضحيات جسيمة وغالية ،لايجرؤ كل الذين طعنوا بشرعية الفتح وتضحياته حتى مشاهدتها من على شاشات التلفاز
أن شرعية الفتح هي الدماء الزكية الطاهرة التي قدمها ،وشرعيته هي الاخلاص والتفاني في بناء العراق وان الفتح هو مؤسسة جهادية تضحوية اختارت لنفسها أن يكون لها غطاء سياسي حالها حال ،حزب الله وحماس والجهاد وهو مشروع مقاومة ضد كل الوان الاحتلال ،قادته جنود وجنوده قادة.