المقالات

التجاوزات وقرار القوي على الضعيف..!

1388 2021-08-26

 

منهل عبد الأمير المرشدي ||

 

·        اصبع على الجرح 

 

مما لا شك فيه إن التجاوزات السكنية وتجاوزات الباعة على الأرصفة كما هي الأحياء العشوائية شوهّت المدن العراقية في جميع محافظات العراق بما فيها العاصمة بغداد التي لم يتبقى بها ما يدل على انها بغداد التي ولدنا فيها وتنفسنا نسيمها وعشنا بها ذكرياتنا بحلوها ومرها .

 لكن قرار الحكومة برفع التجاوزات في جميع المحافظات العراقية لم يكن قرارا مدروسا ولم تهيئ له اسباب التنفيذ لعدة اسباب .

 لابد ان تعترف الحكومة ان قرارها كان انفعاليا من دون تخطيط مسبق لكننا نعترف إنه قرار يختلف عن باقي قراراته السابقة .

 فقد سبق وإن قررت الحكومة الحفاظ على السيادة العراقية لكنه ترك الحبل على الغارب لتركيا تلعب في شمال العراق (شاطي باطي) من دون ان تهمس  بكلمة بل هي يؤكد صداقته الشخصية لأوردغان الذي عدّل له ياخة القميص .

 كما إن ترك أميركا تستبيح ارض العراق وسمائه وتعتدي على القوات الأمنية والحشد من دون ان يفتح فاه في بنت شفة إنما أكد على الصداقة الأمريكية العراقية بل وتغابى وشكر امريكا  التي لم تستقبله رسميا كرئيس ولم تضع له حتى العلم العراقي شكرها على القضاء على داعش !! .

  قررت الحكومة خوض الحرب على الفساد والفاسدين وإذا بها لعبة بيد الفاسدين في الحكومة والبرلمان سنّة وشيعة خصوصا اولئك الذين يعملون على تأجيل الإنتخابات لتبقى الحكومة إمعة بأيديهم كما انه سلم الجمل بما حمل لرأس الفساد الأكبر مسعود البره زاني نفطا ومنافذ ومطارات.

 نعود لقرار رفع التجاوزات الذي اعلن حيث بدأت شفلات البلديات في المحافظات برفع التجاوات السكنية والمحلات من على الأرصفة وبإسلوب يمكن وصفه بالهمجي من دون سابق إنذار مما سسب ردة فعل غاضبة لشريحة الفقراء الذين تعود اليهم تلك الأبنية.

 لا ادري إن كانت الحكومة تجهل معالم التجاوز الكبرى في بغداد والمحافظات المتمثلة بقصور الدولة العائدة للنظام السابق التي استولت عليها احزاب وكتل سياسية سواء تلك التي تقع في الجادرية او في منطقة المسبح واليرموك والقادسية وداخل المنطقة الخضراء كما هي قصور المقبور صدام في جميع محافظات العراق بما فيها كوردستان الملغاة من قاموس السيادة العراقية.

أليس من المفروض والمفترض والواجب والأصح ان تبدأ الحكومة برفع هذه التجاوزات وتكون مصداقا لجديتاه وصدقها إنما حين تتغاضى عن كل تلك التجاوزات الصارخة والفاضحة فهي بذلك يثبت للقاصي والداني كذبها وضعفها وهزالتها وعدم اهليتها.

 أخيرا وليس آخرا اقول في قرار القضاء في محافظة بابل بالحكم على قاتل مدير بلديات بابل بالإعدام شنقا بإننا نؤيده شكلا ومضمونا ولكننا نتسائل إذا كان من قتل شخص واحد هكذا يحكم وبالإعدام السريع وينفذ به فورا فما بال الآلاف من المجرمين والدواعش الذين قتلوا المئات من ابنائنا لا زالوا قابعين في فنادق الخمس نجوم بسجن الحوت وغيره إنتظار من يطلق سراحهم بالتسريب أم ان قضاء الحلة لا ينتمي لمجلس القضاء الأعلى ولكل قضاء مزاجه واحكامه والله يحب المحسنين؟

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك