المقالات

تاجيل الانتخابات معناه ذهاب العراق إلى الفوضى..!

1465 2021-08-26

  محمد العيسى ||   الدعوة إلى تأجيل الانتخابات من قبل الأطراف التي كانت ترفع لافتة الانتخابات المبكرة تقودنا إلى جملة من المعطيات التي تشير بشكل مباشر إلى أن  تلك الدعوة إنما يشوبها الخوف من اجراءها  في وقتها المحدد لأسباب تتعلق بفقدان تلك الأطراف زحمها الجماهيري أو حضورها الميداني ،اذ أن الانتخابات المبكرة كانت في سلم أولويات حراك تشرين بل كانت شرطها الاول ، فما الذي تغير لتتحول تلك الانتخابات من مبكرة إلى مؤجلة وربما ملغية؟ الذي حصل أن الأقطاب المحركة لتظاهرات تشرين كانت تتخيل  أن  الزخم المؤيد للتظاهرات سيبقى على حاله ،بل سيتسع ليشمل قطاعات واسعة وكبيرة من الشارع لكن سرعان ماانقلب السحر على الساحر فتحولت تلك الجماهير المؤيدة إلى جماهير ساخطة ،بعدما شاهدوا الممارسات الفوضوية والتخريبية التي مارسها حراك تشرين ،وادركوا أن هذا الحراك لم يكن صوت عراقي حقيقي يطالب بتحسين الوضع الاقتصادي والخدمي والمعيشي للناس ،بل كان عبارة عن دكاكين ارتزاق تنفذ إرادة أمريكية من أجل نشر الفوضى وإسقاط الحكومة السابقة ومن ثم الغاء كل الاتفاقيات التي كانت تروم تلك الحكومة عقدها . ومن هنا ورغم الضخ الاعلامي الهائل فإن الشعب قد تيقن أن إرادة القوى المحركة لتظاهرات تشرين لم يكونوا الا ادوات رخيصة بيد امريكا ،وعليه فإن إجراء الانتخابات في ١٠/١٠ معناه سقوطهم الحتمي وبالتالي فإنه يمكن القول إن حراك تشرين يعتبر من أشد المعارضين في إجراءها في الوقت ،بل ذهب الكثيرمنهم إلى التلويح بالعنف أن أجريت الانتخابات في وقتها المحدد . أن عدم إجراء الانتخابات في موعدها المحدد سيجر العراق إلى متاهات كبيرة ربما ستؤدي إلى الفوضى والاقتتال الداخلي ،فضلا عن حدوث فراغ أمني وتشريعي وسياسي سيعيد للعراق كوابيس حقبة الدكتاتورية التي عانى العراقيون من ويلاتها سنين طويلة  وبالتالي ستؤدي هذه التداعيات إلى استحالة إجراء الانتخابات مرة أخرى  مايقود البلد إلى السقوط في مستنقع التردي والضياع وفقدان الهوية الديمقراطية والحضارية .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك