المقالات

الطارمية..التحذير من الخطر

1432 2021-08-26

 

خالد القيسي ||

 

·        مستوى الاحتراس المضاد للارهاب يحتاج الى استنفار موجه ضده بتشديد الاجراءات ألامنية.

لن تكن ظاهرة الطارمية بعيدة عن ما كان يحدث في جرف الضخرمن جرائم بحق الابرياء المارة بالطريق النازل للوسط والجنوب من مدنيين تعرضت للرعب وتعذبت على الهوية وتزويد العاصمة بغداد بمدد من الانتحاريين والسيارات المفخخة ، هاتان المدينتان وأشباههم هما امتداد لما يعرف بحزام بغداد الارهابي وخطورته على استقرار البلد كبيرة كأماكن ملاذ آمن للارهاب والدواعش ومناصريهم في شن الهجمات الارهابية على الناس الآمنة ، لقد مثلت هذه المناطق الحاضنة للقتلة والمجرمين مربع الموت والتهجير .

مما لاشك فيه أن  تبقى هذه البؤر الطارمية ، ذراع دجلة ، التاجي وغيرها تثيرالشكوك وقلق للهاجس الامني ، واوراق ابتزاز بيد قوى مشاركة بالسلطة وتتآمر عليها ، ومظلة غطاء سياسي لما تقوم به هذه المناطق من اعمال منافية لاستقرار الدولة ولا يستقيم مع نظام يسعى لاقامة حكم ديمقراطي تعددي.

لن يستقر البلد الا باقتلاع جذور الدواعش والارهاب من جماعة الحواضن شركاء الجريمة المتكررة في الطارمية التي تدافع وتحتضن الجماعات والعصابات والقتلة المتاجرة بدماء ابناء الحشد الشعبي التي تراق بطرق الغدر بتقديم التسهيلات والمعلومات ، هذه المناطق وغيرها لم يحصل منها خير ولم تنزع عنها الغل والحقد على تجربة الحكم التعددي متحدية ارادة الدولة كخاصرة لانطلاق الهجمات تجاه بغداد العاصمة .

التاريخ الحديث مشبع بافعال المناطق الخطرة والمميتة والطائفية وكل يوم تسقى الارض من دماء الحشد والقوات المسلحة وحلها الوحيد المواجهة بانفاس قدرة عالية وقوة كافية للحيلولة دون الانهيار الامني فيها وانهاء خطورتها على البلد برمته والخلاص من هم بقاء البلد في دوامة العنف والاضطراب دون الالتفات الى قصر نظر بعض من تعكس صورة كريهة للطائفية ولديهم ماض مؤلم جلبت للناس المتاعب والمصائب.

البلد يقاسي من جروح وتجارب كثيرة وناس تتعذب من الداخل دون اقتراف ذنب ، تحاول ان تولد مجددا بالتخلص من ندوب طارئة وخارجة على القانون والانسانية ، تحاول الحكومة ساعية ولعدة مرات المساعدة باقناع البعض من ان تُشفى من الطائفية والعودة الى الحياة من حقد جاثم في الصدور وان يواصل الجميع الطريق ، لكن هذا عسير الفهم على من يريد اعادة عقارب الساعة الى الوراء.

كنت ولا ازال على يقين بان الحشد الشعبي يخرج من هذا المسارمنتصرا ويقطع شرايين الارهاب والوهابية والدواعش .

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك