المقالات

الطارمية..التحذير من الخطر

1325 2021-08-26

 

خالد القيسي ||

 

·        مستوى الاحتراس المضاد للارهاب يحتاج الى استنفار موجه ضده بتشديد الاجراءات ألامنية.

لن تكن ظاهرة الطارمية بعيدة عن ما كان يحدث في جرف الضخرمن جرائم بحق الابرياء المارة بالطريق النازل للوسط والجنوب من مدنيين تعرضت للرعب وتعذبت على الهوية وتزويد العاصمة بغداد بمدد من الانتحاريين والسيارات المفخخة ، هاتان المدينتان وأشباههم هما امتداد لما يعرف بحزام بغداد الارهابي وخطورته على استقرار البلد كبيرة كأماكن ملاذ آمن للارهاب والدواعش ومناصريهم في شن الهجمات الارهابية على الناس الآمنة ، لقد مثلت هذه المناطق الحاضنة للقتلة والمجرمين مربع الموت والتهجير .

مما لاشك فيه أن  تبقى هذه البؤر الطارمية ، ذراع دجلة ، التاجي وغيرها تثيرالشكوك وقلق للهاجس الامني ، واوراق ابتزاز بيد قوى مشاركة بالسلطة وتتآمر عليها ، ومظلة غطاء سياسي لما تقوم به هذه المناطق من اعمال منافية لاستقرار الدولة ولا يستقيم مع نظام يسعى لاقامة حكم ديمقراطي تعددي.

لن يستقر البلد الا باقتلاع جذور الدواعش والارهاب من جماعة الحواضن شركاء الجريمة المتكررة في الطارمية التي تدافع وتحتضن الجماعات والعصابات والقتلة المتاجرة بدماء ابناء الحشد الشعبي التي تراق بطرق الغدر بتقديم التسهيلات والمعلومات ، هذه المناطق وغيرها لم يحصل منها خير ولم تنزع عنها الغل والحقد على تجربة الحكم التعددي متحدية ارادة الدولة كخاصرة لانطلاق الهجمات تجاه بغداد العاصمة .

التاريخ الحديث مشبع بافعال المناطق الخطرة والمميتة والطائفية وكل يوم تسقى الارض من دماء الحشد والقوات المسلحة وحلها الوحيد المواجهة بانفاس قدرة عالية وقوة كافية للحيلولة دون الانهيار الامني فيها وانهاء خطورتها على البلد برمته والخلاص من هم بقاء البلد في دوامة العنف والاضطراب دون الالتفات الى قصر نظر بعض من تعكس صورة كريهة للطائفية ولديهم ماض مؤلم جلبت للناس المتاعب والمصائب.

البلد يقاسي من جروح وتجارب كثيرة وناس تتعذب من الداخل دون اقتراف ذنب ، تحاول ان تولد مجددا بالتخلص من ندوب طارئة وخارجة على القانون والانسانية ، تحاول الحكومة ساعية ولعدة مرات المساعدة باقناع البعض من ان تُشفى من الطائفية والعودة الى الحياة من حقد جاثم في الصدور وان يواصل الجميع الطريق ، لكن هذا عسير الفهم على من يريد اعادة عقارب الساعة الى الوراء.

كنت ولا ازال على يقين بان الحشد الشعبي يخرج من هذا المسارمنتصرا ويقطع شرايين الارهاب والوهابية والدواعش .

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك