المقالات

دول الجوار ام دول القرار؟!

1298 2021-08-29

  حافظ آل بشارة ||   اختتم مؤتمر قمة دول الجوار العراقي أعماله في بغداد ، وقد استغرق يوما واحدا ، لكن حضرت المؤتمر دول ليست مجاورة للعراق هي فرنسا ومصر وقطر والامارات ، بينما لم توجه الدعوة لسورية المجاورة ! اذن يمكن القول والله اعلم ان هذا المؤتمر مخصص لدول القرار قبل ان يكون مؤتمرا لدول الجوار ، البيان الختامي عادي جدا ويمكن تصنيفه ضمن المكررات الاعلامية المملة ، طبعا من الصعب ان تنفذ هذه الدول وعودها للعراق ، للاسباب الآتية : 1- لأن بعض هذه الدول هي التي اسست الارهاب في العراق ، وارادت تمزيقه ارضا وشعبا ومازالت تمول الارهاب وتوفر له الغطاء الاعلامي ، ومازالت تتولى اثارة الفتن الطائفية ، ومن يرعى برنامج التدمير لا يمكنه رعاية برنامج التعمير والتطوير.  2- لأن الرئيس الفرنسي ماكرون الذي كان منسقا للمؤتمر وقد حضره لا هو من الجيران ولا هو من العربان ، وهو حاضر هنا ليفتتح عهدا جديدا من الهيمنة الفرنسية في المنطقة بعد تراجع دور اميركا وبريطانيا ، وهو شخصية مثيرة للجدل لأنه يساند حملة العداء والتشويه للاسلام ونبيه ، وقوله مشهور : لن نتخلى عن رسوم الكاريكاتير المسيئة للنبي (ص) في الاعلام الفرنسي ، وهو تعبير صريح عن عداء متأصل ضد الاسلام لا تمحوه زيارة ماكرون للكاظمين (ع) برفقة الكاظمي ، يبدو انه لا يميز بين الكاظمي والكاظمية ... شعارات المؤتمر اكدت دعم هذه الدول للعراق سياسيا وامنيا واقتصاديا واجراء الانتخابات بموعدها ، ويبدو ان الدول الحاضرة تسعى الى دعم رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي وتأهيله بقوة للمرحلة المقبلة ، وستكون الحاضنة هذه المرة فرنسية . ليس صدفة ان تكون عودة السيد مقتدى الصدر الى الانتخابات متزامنة مع انعقاد هذا المؤتمر وحضور دول عديدة تتبنى اجراء الانتخابات ، وهنا تظهر بقوة رموز ليس سهلا الربط بينها ، الكاظمي ، سيد مقتدى ، الانتخابات ، الدور الفرنسي ، عدم القدرة على تجاهل ايران واصدقاءها ... الخ في كل الاحوال لا يمكن للعراق ان يستثمر هذه التحولات الا عندما يكون دولة حقيقية ذات سيادة وقرار مستقل ، ولا يخطو خطوة الا لأجل تحقيق مصالحه .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك