منهل عبد الأمير المرشدي ||
· اصبع على الجرح
وانعقدت قمة بغداد (للشركة والتعاون) وحضر الأضداد والأصحاب وأستقبلهم الكاظمي وبرهم صالح في برتكول تشريني من حيث التفتح والإنفتاح بتواجد فتيات من الصبايا اللواتي نثرن الشعر على الأكتاف ووقفن في ابتسامة لا نعرف فحواها من دون أن ينطقن ببنت شفة ولا يقدما حتى وردة ولو ذابلة للضيوف .؟ ! .
لم تبدأ القمة بتلاوة مما تيسر من الذكر الحكيم لأن ذلك ربما يوحي بالتخلف بنظر الحكومة المستثقة او يغيض الرئيس الفرنسي ماكرون الذي يحمل راية الحرب على الإرهاب الإسلاموي .
تحدث رئيس القمة رئيس وزراء العراق بكلمة قال فيها ما فهمناه وما لم نفهمه ولم نسمع منه شيئا يدل على برنامج عمل القمة او اسباب انعقادها وما ستئول عنه .؟
تحدث بعدها الرئيس الفرنسي الذي يحكي وفي القلب غصة من هزيمة الغرب وامريكا في افغانستان ومن سيرته المشؤومة في العداء للإسلام والمسلمين لكنه كان مطمئن جدا ان رئيس القمة مثقف مستثقف تشريني بإمتياز ووزير خارجية العراق كوردي انفصالي اسرائيلي الجنسية ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون .
لم يقدم ماكرون شيء يذكر او يستحق التوثيق . تحدث بعده ملك الأردن عبد الله عن دور العراق المهم في مكافحة الإرهاب وهو الحامل تحت ابطيه دولارات العراق ونفطه والجامع في مملكته ممولي الأرهاب من البعثيين وعائلة المقبور صدام .
جاء بعده دور السيسي وما ادراك ما السيسي الجوكر الصهيوني الأول وحامل لواء التطبيع فتحدث عن دور العراق في مكافحة الإرهاب وهو الطامع بمشاريع العراق التي ستشّغل له ملايين المصريين ونفط العراق ليرسل رسالة ود للعراقين كلها حب وغزل وهوى .
وهكذا جاء دور رئيس وزراء الكويت التي استولت على خور عبد الله ووأدت مشروع ميناء الفاو الكبير وصادرت ابار النفط المشتركة في ام قصر فتحدث عن حبه العذري للعراق ودور العراق في مكافحة الإرهاب .
اما وزير خارجية السعودية الحاضنة والمصدرة للفكر الإرهابي والتطرف وصاحبة الرقم القياسي في قتل العراقين عبر 5000 انتحاري سعودي فجروا انفسهم في شوارع بغداد والمحافظات فشكر العراق لمكافحة الإرهاب !!.
مثله فعل ابن عم عميل الوساد ابن طحنون حاكم دبي حمار اسرائيل في التطبيع ليتحدث عن ضرورة استقرار العراق متناسيا ان المخابرات الأماراتية عاثت في الأرض فسادا في بغداد والناصرية وكربلاء وبابل وحتى اليوم .
المضحك المبكي كان ما تحدث به وزير خارجية تركيا عن ضرورة احترام سيادة العراق ووحدة العراق ومكافحة الإرهاب وكأنه غبي يستغبي عن ما تحتله بلاده من ثلث شمال العراق وما تقصف كل يوم في مدن دهوك وسنجار وبنجوين وغيرها .
نعم كانت كلمات تفوح منها رائحة الكذب والنفاق جعلت من تلك القمة التي غابت عنها سوريا بأمر من أمريكا وكأنها ليس من دول جوار العراق جعلت منها بلا لون ولا طعم ولا رائحة حتى جاء دور وزير خارجية إيران الذي قلب ميزان القوى واعاد للقمة شيئا من الحياة حتى ان وزير خارجية العراق كاكا فؤاد كان غافيا فصحى .
نعم كانت كلمة وزير خارجية ايران هي الملح الذي انتثر فوق مائدة ماصخة حيث سمى الأشياء بأسمائها وقال ان دول المنطقة قادرة على انهاء المشاكل بالتعاون والحوار المباشر بينها وان امريكا هي الراعية للأرهاب ولداعش التي قاتلها ابطال العراق وعلى رأسهم ابطال النصر الشهيدين ابو مهدي المهندس والجنرال قاسم سليماني الذين قتلتهم امريكا وأكد على ضرورة ان تغادر القوات الأجنبية مياه الخليج ودول المنطقة .
نعم كانت كلمة وزير خارجية ايران وكأنها كلمة الذكر الوحيد في معشر الأناث مع كل احترامي للنساء الرائدات والمجاهدات والفاضلات اما الرئيس الفرنسي حامل راية مواجهة الإرهاب الإسلاموي فقد غادر القمة متوجها لزيارة مرقد الإمامين موسى الكاظم ومحمد الجواد عليهما السلام وأخشى أن يتناوله المتناولون فيقولوا بإنه اصبح ذيلا لإيران ....
https://telegram.me/buratha