قاسم الغراوي ||
ان تغير المناخ الدولي واخفاقات امريكا وهزائمها وتقلبات الاحداث في منطقة الشرق الاوسط وظهور اقطاب قوية ندا لها مثل الصين وروسيا وجمهورية ايران الاسلامية غير معادلة الصراع .
اما بروز الصين كاخطبوط اقتصادي بديلا عن الحروب والهيمنة العسكرية اعطى رسالة واضحة لامريكا باهمية الاقتصاد العالمي وتاثيرة رغم انها تمتلك اقتصادا قويا .
اسلوب الحصار واستخدام الورقة الاقتصادية لاذلال الشعوب من قبل امريكا لن تجدي نفعا امام وقوف جمهورية ايران الاسلامية حينما كسرت الحصار عن فنزويلا وكذلك عن لبنان وتجاوزت الخطوط الحمر التي فرضتها امريكا كورقة ضاغطة للتغيير السياسي في الدول المناهضة للسياسة الامريكية .
ان الادارة الامريكية فشلت في فرض عقوبات لاانسانية على ايران والصين وروسيا وتركيا وفنزويلا وقطع المساعدات عن الفلسطينين ، لان العالم ايقن ان تعدد الاقطاب فيه سيمنحه توازنا من اجل ارساء قيم الانسانية والتنمية والبناء والاستثمار والتعاون المثمر بين البلدان بعيدا عن الغطرسة الامريكية .
من المؤكد ان الكيان الصهيوني يتطلع لدور اكبر في منطقة الشرق الاوسط بوجود ومساعدة امريكا للضغوط القصوى على ايران ولبنان وبالذات المقاومة الا انه غير قادرة على مواجهة المواقف الصلبة لايران المساند لمقاومة لبنان ضد التحديات والاستفزازات الصهيونية ومحاولة اركاعه او جره لحرب مفتوحة واما تصريحات السيد نصرالله الذي اعتبر الناقلة الايرانية ارض لبنانية فقد شكل نقطة تحدي وربما مواجهة يخشاها الكيان الصهيوني.
وباعلان السيد حسن نصر الله ساد الصمت والقبول بالامر الواقع من قبل امريكا التي تدعي مساعدة لبنان وهي تسعى لحصاره وتعقيد مشهده السياسي من خلال التدخل بالشان الداخلي، واما الحكومة الصهيونية فاخذت جانب الصمت مجنبة نفسها الصدام الخاسر مع لبنان .
الواقع سيتغير لصالح الشعوب عموما ، وستنتصر ارادة الدول التي ترفض الهيمنة والغطرسة الامريكية وحكم القطب الواحد .
الشراكات الاقتصادية الدولية والمواقف السياسية الموحدة للدول وتقوية اقتصاد الداخل كفيلة بتضعيف القرارات الامريكية مستقبلا وتغيير التحكم في العالم وحل ازماته بعيدآ عن الصراعات الدولية والازمات التي تختلقها امريكا في العالم .
ـــــــ
https://telegram.me/buratha