المقالات

ظروف تشكل الحشد..ودور القوى السياسية المكونة له..

2301 2021-09-03

  كندي الزهيري ||   تشكل  الحشد الشعبي،  في وقت محرج  وشديد الحساسية،  حيث كان متوقع ان تسقط بغداد ومن ثم تنسف العملية السياسية في العراق،  بعد ذلك  تهدم المراقد المقدسة،  واقامة  اكبر مذبحة  في  تاريخ البشرية حتى تعلن إسرائيل  دولتها الكبرى  ،هكذا كان يتوقع المحتل الأمريكي  والبريطانية  والاسرائيلي  ودول الإعراب.  لم ينتظر المقاوم  أحدا حتى حمل سلاحه  مدافع عن مقدسات المسلمين. لم يكن بتصور الجيش والشرطة  المنهارة تماما  وحتى الصديق والعدو ، بأن هناك فتوى ستصدر من النجف الاشرف ، حتى وإن كان ذلك ،ولم يكونوا  الأمريكي ملم  بحقيقية  بطينة  الشعب العراقي  المقاوم. قبل ذلك كان هناك قوى  سياسية  تنوي  الهروب أو مبايعة داعش  والانخراط بمخططها  ، لكن كان للقوى الشيعية  مثل ( بدر _ المجلس الأعلى الاسلامي العراقي _ العصائب _الكتائب حزب الله _ النجباء) وغيرهم، رأي اخر حيث اخذوا  على عاتقهم  تجهيز وتنظيم  وتخطيط  واستيعاب  انصار الفتوى  ،فكونوا  بقيادة  الشهيد ابو مهدي المهندس ،وقادة  المقاومة الذين قاوموا   الطاغية صدام ،هم انفسهم الذين كونوا ( حشد شعبي مقدس) ،  هنا انقلبت الصورة  ، وتحول العالم إلى الإعلام  لكي يسقط  تلك القوى  ومنهم من أطلق عليهم ( المجوس، الصفوية) لكونهم احبطوا مخطط  الاستعمار الأمريكي الصهيوني . وما إن  رأى العدو الصهيوني الصليبي،  بأن قوى العقائدية بقيادة  ابناء المقاومة  انتصروا على داعش، وذهبوا  إلى البرلمان  الإنتاج قرار  بأخراج القوات الأمريكية،  والذهاب نحوا استقرار الوضع السياسي والأمني والاقتصادي  ،حتى ثار جنون الأمريكيين  ليصنعوا  فوضى عارمة في العراق، من مظاهرات  والكل شاهد ضباط أمريكيين  في ساحات التظاهرات، وحجم المال الذي ضخ من قبلهم  حتى يتم إسقاط القوى السياسية  التي كونت الحشد الشعبي  بعد اصدار  الفتوى سماحة المرجع الاعلى اية الله السيد علي السيستاني ( دام ضله) . اليوم ومن خلال تحالف أمريكي غير معلن مع قوى سياسية تبحث عن (الزعامة )،  تطلق  شعارات الهدف منها  خلط الاوراق ورضا أمريكا  ومحور الشيطان الاكبر، من اجل بضع دولارات  أو مناصب في الحكومة القادمة ، فيطلقون شعارات ترضي  الشيطان منها؛ (دولة ولا دولة) ومنهم من يطلق ( مليشيات) وغيرها، الهدف واحد والجهة واحدة  والمخطط ذاته قتل روح المقاومة  وداعمها  مهما  كلف الأمر.  يتكلمون عن الدولة  وهيبتها ومكانتها العالمية،  متناسين  عمدا  بأن هذه الدولة  لو لا القوى السياسية المقاومة  والفتوى  التي أنتجت الحشد الشعبي  ،لما كان لها على الخارطة من اسم.  واليوم امريكا تعمل عبر ذيولها  إلى كسر شوكت قوى المقاومة  سياسيا  بعدما فشلت  عسكريا  ،وفشل مشروعها  الفوضوي  ما يسمى  " بتشرين " التي انتجت حكومة خاوية  ضعيفة  يملي عليها الأمريكي  ما يريد. ونحن على ابواب الانتخابات التي طالب بها الشعب العراقي المقاوم الحر، ان أمريكا والصهاينة  يحاولون  وضع يدهم بقوة هذه المرة  في البرلمان العراقي  والحكومة القادمة،  عبر صناديق الاقتراع،  حتى يتمكنون  سياسيا  من تحجيم وإنهاء ملف الحشد الشعبي  وتصفير العراق من اي قوى عقائدية تحمي  ارضه  ،من ثم فتح الباب على مصرعيه للقوى الارهاب، بعد الانسحاب الأمريكي  أو من دونه.  لذلك الكره اليوم بيد الشارع العراقي المقاوم ، أسيجعل يده اقوى في الانتخابات ويقطع الطريق على الأمريكي  وذيوله !، وبذلك يحمي  حشده  وارضه  وعرضه،  ام سيبقى الحشد والقوى السياسية الداعمة له وحيدا كما حصل لمسلم ابن عقيل ( عليه السلام) . ولا يعتبر ذلك ميول الأحد؛  لكن من المعيب  أن ترى  الباطل  وأهل  وتسكت  وترى الحق واهله ولا تنصرهم،  ان المرحلة  هي الحلقة الأخيرة  الأمريكيين  ومن يعول عليهم،  ان فشلوا  بوعي العراقيين، حينها  سيتخلص العراق  من سرطان الأمريكي  والبريطانية  والاسرائيلي  واتباعه وإلى الابد. مستقبلك ومستقبل اولادك وعرضك و ارضك  و حياتك  كلها  مرهونة  بيدك أنت  لا غير ، فاختر تحالف الفتح وهو  من رجال ضحوا بحياتهم  من أجل حياتك  وحياة ابنائك .وانتم مخيرون  فيما تختارون((إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا))...

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك