المقالات

لا تفرطوا في الذهب

1080 2021-09-05

 

قاسم ال ماضي ||

 

  ألناسُ طِباعٌ وأَهواءٌ وإتجاهات

ولكن لَهُم قَواسمَ مُشتَركةَ مِثلَ جَماعةٍ لِدينٍ مُعينٍ أو طائفةٍ مُعينةٍ أو عَشيرةٍ. وهكذا ولكن كُلهم يَجتمعونَ في قاسمٍ مُشترك وهو حُبُ الوطن وهذهِ الصِفةُ أيّ صِفَةِ حُبُ ألوطن تُحددُ مَعدنَ الناسِ وَقَد أشارتْ ألحِسجةَ والأمثالَ عن هذا التَبايُنَ فقال ألمثلُ الشَعبيُ( الناس معادن) يَعني مِنهُم ألذهبَ و الفضةَ والنحاسَ، وغَيرِها من اصنافِ المَعادنَ ولعلَ المثلَ كانَ جامعٌ مانعٌ في التشبيهِ لصفاتٍ قَريبةٍ للموصوفِ مِثلَ مايكونُ نُدرةٌ في مَعدنِ الذهبِ فأن النُدرةَ في الإنسانِ النقيَ الصافيَ الذي لاتُغَيرَهُ الظروفَ وكما إنَّ الذهبَ يُنَقى مِنَ الشوائبِ ويَبرِز فالإنسانِ النَقيَّ الوفي صاحِبَ الصفاتَ الحميدةَ يَبرزَ رُغمَ ماتُحيطَ بهِ من شوائبٍ قَد بَرز هذا المعنى في عراقِ المُقَدساتِ والانبياء واولادَ الأنبياء الصالحينَ حِينَ إشّتَدَ الوَطِيسَ ووصلَ ألسيفَ الحَلق بَرزَ مَعدنُ ألعراقيين ولإَنهم من ذَراريَّ الأنبياءَ والصالحينَ بَرزَ مَعدنهم ألذهب رُغمَ كُلَ الشوائبَ والمصائبَ على مُختلفِ تَوَجهاتِهم ومِلَلِهِم ومنهاجِ تفكيرهم وإعتِقاداتِهِم فكانوا تلك المعادنَ الكريمةَ وكان الذهبُ هو الحشدُ بنقائهِ وصَفائِهِ ولعل الذهبَ هو من يَتَصِفَ بِهم وكان العراقُ كتلةَ واحدةَ بَينَ داعمٍ بالمالِ والسلاحِ وكُلَ أنواعَ المساندة والدعم حتى ماكانَ مِنها دُعاءَ صالح المؤمنين وكان هذا استحقاقُ من َبَذلَ الروحَ والدمَ وبينَ شَهيدٍ وجريحٍ وأُمٍ ثَكلى، وزوجةٌ تَرملتْ، أطفالٌ تَيتَموا ولا أجدُ مثلاَ لُهم حتى ذلك ألمعدنُ النفيسُ وقد إنبَهَرَ بِهُم العدوَ قَبلَ الصديق بتلك الصِفاتُ و السَريرةُ  ألطيبة رُغمَ كُلَ مابُذِلَ لِخَلطَ الحابِلَ بالنابلِ بَرَزَ ألنُبلُ العراقيُ كبُروزِ معدنٍ كريمٍ في مَنجَمٍ مُعتمٍ وهذا مالايَروق الأعداء كافِرِهِم ومُنافِقِهم والمُعتاشِينَ على فَضلاتِ موائِدهِم فَصُرِفتْ الأموالُ وَزُيِفَتْ الحَقائقُ لِطَمسِ نُبْلَ مَعدَنِهم وحتى لايكونَ لَهُم صوتاَ في قبةِ البرلمان بأفتِعالِ الأكاذيب والفوتوشوب بل تَحمِيلِهم كُلَ إِخفاقاتِ الحكوماتِ المتعاقبةِ واشّتَدتْ ضراوةُ حَربِ القَنواتِ ووسائلَ التَواصلَ الإجتماعي واقولُ إنَ التَفريطَ في الحشدِ وقائمةِ الفَتحِ لا يَقِل أهميةَ عن الذَهبِ بعد أن إستُخرِجَ بِدماءٍ وآهاتٍ ودموع.

فأن كانت فتاة ايزيدية من يروجَ لِقائِمةِ الفتح تعبيراَ عن ردِ جُزأَ مِن جَميل الحشد فأنَ دَورَنا ونحنُ أبنائهُ أن يَكون واجبنا تَنقيةَ أفكار الناسِ من تلكَ الشوائبِ التي تُحِيكها آلة العدوِ وتذكيرَ الناسَ بِسِفرِ الشهداءَ الذينَ لَهُم ديناَ في عُنُقِ كُلِ عراقي..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك