المقالات

حين يعيد التأريخ نفسه..!

1199 2021-09-05

 

منهل عبد الأمير المرشدي ||

 

·        اصبع على الجرح 

 

التأريخ يعيد نفسه . هكذا قرأنا وسمعنا وعرفنا كل شيء يعيد نفسه حتى الجاهلية قبل 1500 عام ها هي تعيد نفسها من جديد مع اختلاف الأسماء والمسميات والمعاني والدلالات .

كفر وإشراك وأوثان وعري وجهل وتخلف وأمية وعبودية . القبيلة والعشيرة قبل الدين وفوق الدين وقبل الله وقبل الحق وفوق الحق وقبل العقل وفوق العقل .

 لكل أمة صنم تعبده وتقدسه وتهزج له وتطيع اوامره وتلبي رغباته مهما كانت خيرا أم شرا عقلا ام جنون عدلا ام باطلا مهما كانت فهو السيد والولي والحاكم والقائد والزعيم والملهم ولا احد قبله ولا أحد بعده ولا احد سواه حتى وان كان فاسدا فاشلا بائسا تابعا مأزوما ومأجور .

 التأريخ يعيد نفسه .

 العري والتعري والميوعة والتخنث والسفاهة والتفسخ والفجور والرذيلة والإنحلال وإشاعة المحظور بإطار الثقافة والتثقيف والتحضر والتطور والتفتح والإنفتاح ومواكبة العصر والعولمة . التأريخ يعيد نفسه . من الأمس البعيد الى الأمس القريب الى اليوم .

 ها نحن وكأننا في صدر الرسالة الإسلامية بأدق مفرداتها  حيث الردة والمرتدين والخوارج والخارجين والنفاق والمنافقين . ها هي الأمة تشهد خروج البعض على دين القوم وثوابت القوم وأخلاق القوم وترتد على قيّمهم واصولهم وقداساتهم وينقلبون على أعقابهم وثمة الاف مؤلفة بلا وعي ولا عقل ولا بصر ولا بصيرة تراهم كالأنعام بل هم أضل سبيلا .

 ها نحن اليوم اطياف تلهث كالكلاب المسعورة وراء الزيف والضلال والبهتان بين ناهق ونابح وناعق من دون حكمة او حكيم او عالم او عليم كما نهقت تلك الأمة التي إتهمت المختار بن يوسف الثقفي الذي انطلق من الكوفة محررا لأرضهم في تكريت والموصل من جور الطاغوت فأتهموه بالتعجيم والتبعية للفرس وها هم اليوم يوجهون ذات التهمة الى أبطال النصر وفرسان الحشد الشعبي الذي غسل بدمائه الزكية وارواح ابنائه الطاهرة ارض العراق من محيط بغداد حتى اقصى الغرب  !!

انه التأريخ يعيد نفسه . الأرض ذات الأرض والقوم نفس القوم وكربلاء كما هي كربلاء  في كل ارض حاضرة وشاهد وشهيد وراية , وحسين الحق إمام وثائر ودم وثورة وعنوان وصرخة له في كل قلب نابض حي صدى آهات وللأحرار مدرسة وللطف ميزان .

لكن القوم أنفسهم عبيد دنيا وأرباب كذب وأزلام إفتراء  بلا ذمّة ولا عفّة ولا حياء وما افتاه شريح القاضي في جواز قتل السبط الشهيد لا زال مستوطنا في عقول الناكثين والصم البكم الطائعين الجاثمين تحت مداس أوثانهم ومن بايعوا وان تحمل عليه يلهث او تتركه يلهث ولله درك يا عراق الجرح النازف والدم الصائم دوما في محراب الصبر بين تواتر المنايا وتراكم البلايا ورهبة الخبايا حتى يشاء الله امرا كان مقضيا  وهو خير الحاكمين .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك