قاسم الغراوي ||
في زمن التخاذل والخيانة والانبطاح والمذلة للحكام والملوك العرب وفي زمن الاستكبار العالمي مع اعلام مسيس مدفوع الثمن انتكست قيم البطولة والتحدي والانتصار في زمن كان للاعداء اليد الطولى في التجاوز على امن وسيادة البلدان كما فعلت إسرائيل مع سوريا ولبنان والعراق.
لا أعتقد إن عراقياً وطنياً شريفاً ينكر دور الحشد الشعبي في المنازلة الكبرى يوم تشظى الجيش وقادته.. وجاءت الفتوى وجاء التشكيل المبارك للحشد الشعبي وواصل نزاله بعد إن أعاد الروح والتماسك إلى الجيش ليقفا معا في اعظم جهاد ضد برابرة الأرض حتى كلل الله جهادهم بالنصر المؤزر على خوارج العصر.
ولان هذه القوة الشعبية الجديدة والانتصار الجديد للحشد الشعبي مع القوات الامنية الأخرى اغاضت امريكا وإسرائيل باعتبارها اليد الضاربة القوية التي تخافها رغم إمكانياتها التسليحية الا انها قوية بعقيدتها وايمانها لأنها تدافع عن الوطن والشعب.
يجب على الحكومة غرس محبة واحترام مؤسسات العراق سواءً العسكرية أم المدنية وفرضه على من يتطاول عليها وإن تتعهد الحكومة بالحشد الشعبي على أنه مؤسسة عسكرية عراقية بحتة تابعة للحكومة العراقية وليس لغيرها وان محاولة التجاوز عليها واستفزازها يعتبر مسآ بسيادة العراق وقواته الامنية. ويفترض الوقوف شعبياً وأعلامياً إلى جانب الحشد الشعبي وإن لاننسى مواقفه وبطولاته وتضحياته الكبيرة.
ان التفاف الشعب حول المرجعية الدينية في اتجاه بوصلته يؤكد عمقه والتزامه وايمانه بالقيادة المصيرية لها حينما تشتد الأزمات والتحديات وقد استجاب الشعب للفتوى في الدفاع عن الوطن.
واليوم تتعرض المرجعية والشعائر والعقيدة لهجمة امريكية من خلال بعض القنوات بعد أن خسرت الرهان في تفكيك الحشد الشعبي والاساءة له باعتباره الذراع القوي الضارب لمصالح امريكا والارهاب.
خصومكم لايراهنون على قوة الحراب في تحقيق نصرهم، بل على عمق الجهل وتخلف الأدوات فكونوا يقظين بوعي تجاه هذه التحديات وماالنصر الا من عند الله.
https://telegram.me/buratha