المقالات

اراه سيراً مثمراً !!

1918 2021-09-06

 

زيد الحسن ||

 

كل عملية جراحية كبرى او فوق الكبرى ، يرافقها آلم و اوجاع ما بعد الجراحة ، ولا يمكن لأي جراح مهما كانت مهارته ان يمنع هذا  الآلم ، لكنه ينجح اخيراً في منح الشفاء التام لهذا المريض.

دعونا لا ننسى مرضنا الذي لم يمر على بلداً قبلنا ، مرض استمر ينهش في جسد العراق اربعة عقود او يزيد ، حتى اننا جميعاً اسلمنا للامر واصبحنا لا نصدق فكرة زواله بأي شكل من الاشكال ، واعددنا اغنيتنا للمستقبل ( هلا بيك هلا ، هلا ببن حلا ) ، نعم كنا على ثقة ان نظام العفالقة سيستمر حتى ابن حلا .

مهما قارن قصار النظر بين ما تحقق بعد انهيار نظام قائد الظرورة ، ساكن  ( الجحورة ) وبين النظام الديمقراطي الحالي ، وارادوا وضع مقارانتهم يسقط باياديهم ، والسبب اننا مازلنا احياء ، نحن الذين عاصرنا حقبة الهدام ، ونعرف الويلات التي كان يسقيها لنا صبح مساء ، لقد اصبح جسد العراق مصاباً بمرض يصعب شفائه ، وعجز كبار المناضلين عن اجراء عملية لهذا المرض ، وكم ضحى من ابطال عظماء في محاولة العلاج لهذا المرض ولم يحالفهم الحظ ، حتى اتت ساعة الاستجابة من الله سبحانه وتم القضاء على زمرة البعث العابث .

اقدم اليوم دليلا بسيطا ، دليلا لايقبل الشك على اننا في نعمة و خيراً ما بعده خير ، الانتخابات القادمة باب من ابواب هذا الخير لجميع العراقيين ، وهو مفتاح المفاتيح ، فليرشح من يرشح وليتقدم من يتقدم ، وجميع التسهيلات موجودة ولن يمنع احداً ، ورجاء لا تصدقوا ابواق الاشرار الذين يدلسون على الناس ، الانتخابات مفتوحة امام كل الشخصيات سواء السابقة او الشباب الجدد ، وهذه العملية هي مكسب ما بعده من مكسب .

كل السلبيات التي رافقت العملية السياسية نحن جميعاً اشتركنا فيها ، تارة في سوء اختيارنا لمن يمثلنا ، وتارة اخرى بسكوتنا وعدم معرفة ماهي حقوقنا و واجباتنا ، اوليس اليوم بات الطريق واضحاً و جليلاً امام الجميع ، ومن اراد السير بخطى ثابته لن يعرقله شيء ، ومن اراد ان يعالج جرح سيكون الله معه و ناصره .

العراق يمتلك جراحين كبار من قادة الكتل السياسية كقادة الفتح، ومن المفكرين النيرين ، ومن المخلصين من المتصدين؛ وهم سيجرون العملية الكبرى هذه المرة في جسد العراق ، ونحن عانينا الاوجاع مسبقاً فلن يكون هناك آلم بعد اليوم ، ان احسنا الاختيار 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
رسول حسن نجم
2021-09-07
التسويق والترويج لقائمه انتجت الكاظمي ماذا ترى ستنتج لنا في ظل وجود الاحزاب والمحاصصه وهي جزء منهم.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك