حسن كريم الراصد ||
فانا العتاك الذي يفخر باصله وتاريخه ... تاريخي اني املك غيرة الرجال .. املك العنفوان الذي الهمني ان لا اسرق ..انا لا استجدي احدا .. انا لم اكن يوما من اعوان الظلمة لاطعم اطفالي سحت حرام مدفوف بدماء الفقراء ..
انا العتاك الذي كان يقضي نهاره ..
صيفه القائض..
وقرصات برد شتاؤه ..
بحثا عن لقمة حلال ..
يعود فيها لعياله ..
انا العتاك الذي قتل الطواغيت احباؤه وارادوا استحياء نساؤه
فابى فاختار ان يكون عتاك لتبقى خلف الاخبية نساؤه ..
انا العتاك فانا ابن الهور . وانا ابن القصب والبردي . انا ابن التاريخ وابن من اول من ابرى القلم عندما كان اجدادك ياكلون الضب ويقتاتون على الجربوع .. انا ابن القرى وابن المضايف و الدلال والقهوة ..
وانا ابن المدن واجدادي من شيدوا بابل وسومر واور عندما كان البعض يلعق في قصاع السلطان .. انا العتاك الرافضي .. انا عاشوراء الثورة .. انا الثورة التي ما تلبث ان تهدأ حتى تثور .. انا السجين وانت السجان .. انا الاسير في الزنازين الباردة وجدك كان الجلاد .. وقد تركت حرفتي عندما اجتاحت افواج المتوحشين بلادي .. تركت عيالي وقوتهم وكاري وحملت سلاحي .. وجن جنوني عندما هتفت اخواتك : واذلاه ! فحلت بينهن وبين فحول القوقاز ورميت شماغي وسترت نساءك ولم اعيرك .. تركت عيالي كما تركت انت عيالك نهبا للشيشان والقوقاز وسكنت فنادق اسطنبول وبيروت واربيل . تحتسي الخمر فتسكر وتعربد .. تتغوط من فمك وتتقيء ..
فشمرت عن ثيابي وتجاوزت حضيضك .. فقتلني من كنت قوادا لهم فغدوت شهيدا دافع عن ارضه . عشت فقيرا لا املك دارا او فيلا كما تملك . . ولم اوارى بعد التراب فبحثت عن عما تعيرني به فلم تجد الا اني كنت عتاكا .. وهذه مثلبة في معيار الديوث .. وهذا مفخرة في ميزان الشجعان . فنبيي كان فقيرا . وعليا كان فقيرا . واباذر فقيرا .. والمقداد كان فقيرا .. فاجدادك استأثروا بالثروة واجدادي استأثروا بالذكر الثني والعزة .. ولعمري اي زمان هذا يعير فيه القواد العفيف والحقير الشريف والمعربد الحر العفيف .. لذلك صرت عتاكا مع اصف . فانا العتاك الشهيد وانت ذا المال البليد .. وستكون كنيتي وكنية الاحرار في بلادي
https://telegram.me/buratha