كندي الزهيري ||
في كل لعبة تبدا في تجميل وتسويق نفسها، حتى تبهر العقول فتصبح أمرا واقع لا فرار منه. أو تبدأ على اساس التجربة في هذا الوقت تم الإيقاع بك ولا مفر لك من ذلك . كذلك هي الحرب النفسية السياسية التي استخدمها الأمريكي في بداية السقوط ،من خلال اعطاء الأموال والمناصب واسكنهم في ارقى المناطق المحصنة بعيدا عن الشعب. من هنا عمل الأمريكي على الشارع عبر الإعلام والمنظمات المجتمع المدني وغيرها، لغسل أدمغة المواطنين وفي الاخص الشباب مستخدم العنصر النسائي في ذلك. كما هو المعلوم بأن هناك برنامج امريكي صهيوني ديني بحت، وقليل من النظرة الاقتصادية. فكان الزام عليهم تدمير وتمزيق المجتمع، من ثم حرف المجتمع عن عقيدته.
بعد ذلك سلخ الشباب من الدين وتحويلة إلى مجتمع مفكك، لكن هناك عاملان مهمين هما المرجعية الإسلامية في العراق و العشائر، وهما العائق الأكبر في خطتهم. وان نظرنا إلى طلبان امس كانت لعبة صنعتها امريكا ،من أجل محاربة الاتحاد السوفيتي، من ثم اصبح طلبان من الذ أعداء حين انتهت العبة. اليوم كذلك ما يجري في العراق، من صناعة شخوص يعملون من أجل الأمريكي لتدمير هذا البلد باي شكل كان ، ونحن على أعتاب استحقاق انتخابي ،وهنا التساؤل الذي يطرح نفسه بقوة ،لماذا الأصوات تطالب بتأجيل الانتخابات أو مقاطعتها في الوسط والجنوب فقط، ولا نراها في الإقليم والمناطق الغربية ؟.ما نراه اليوم ومع قدوم الانتخابات.
تبحث امريكا عن انشاء برلمان يصبح ذات أغلبية تميل للمصالح الأمريكية، حيث تجعل من هذا البرلمان لعبة في يدها. ولكي تحقق مشروعها القريب، يجب أن تثير الفوضى وتطلب من المواطنين الوسط والجنوب بعدم فائدة هذه الانتخابات، حتى يكون هناك عزوف عنها. من هنا يتضح حجم المؤامرة وادواتها ، وصولا إلى برلمان هزيل لا يرفض طلب الأمريكي ،والترويج مقولة ( كلهم حرامية) وغيرها بعدما نجحت في ابعاد المسؤولين عن الشارع، فأصبحت هناك صورة التي يبحث عنها الأمريكي وهي " التعميم " والإحباط. اليوم نحن أمام مساران في هذه الانتخابات ،مهما كانت النتيجة فسيكون تأثيرها مباشر على الشعب العراقي.
إذا فاز من دافع عن الارض والعرض، ضمن العراق وحدته ومستقبل أبناءه وخسر الأمريكي وإلا الابد، واما لا سامح الله ،سمع المواطن كلام الاعلام الصهيوني، وعزف عن الذهاب إلى الانتخابات، سيخسر الشعب والا الأبد وتقوى شوكت الشيطان في ارض الرافدين، ولات حين مندم. والمستقبل المجهول كما يعبرون تعبير خاطئ، لكون أنتم ايها الشعب من تحددون مستقبلكم ومستقبل ابنائكم، الانه إذا أراد الشعب الحياة فلا بد ان يستجيب القدر .
واذ اردتم ان تنتهي لعبة امريكا وادواتها اذهبوا إلى صناديق الاقتراع انتخبوا تحالف الفتح، فهو من دافع عنكم بدمه لا بالشعارات. وانتم مخيرون بين نصرة الحق أو نصرة الشيطان. وعلموا ان تمكن منكم هذه المرة لن يبقي لكم من باقية ...