المقالات

فلسطين/ كفى كذبا باسم العروبة والإسلام 

1106 2021-09-12

  ناجي امهز  ||   لن نوجه كلامنا للزعماء العرب، فغالبيتهم عملاء، بل إلى الشعوب العربية، التي تقيم الصلاة وتؤتي الزكاة ويحجون إلى بيت الله الحرام، ويتكلمون ليلا نهار، عن الشرف والمروءة والجود والكرم، ومساعدة المحتاج واجارة الملهوف وحماية النزيل، ولا نسمع منهم الا قصة ومعتصماه. كفى كذبا، كفى خداعا، كفى دجلا، كفى خيانة. ستة ابطال حفروا الصخر فعلا لا قولا باظافرهم من أجل الحرية، صونا للكرامة العربية، ودفاعا عن شرف أمة باعت فلسطين واقدس مقدساتها، لتشتري بهم الكثير من الذل والاحتقار. عيب على الشعوب العربية ولن نقول التي تؤمن بالله او باليوم الآخر، فهذه الشعوب لو تعرف شيئا عن الله والدين ويوم الاخر، أو حتى الحاضر في الدنيا، والله لما تركت فلسطين وشعبها يغتصب أمام اعينهم وعلى مسامعهم طيلة سبعون عام. لا نريد من الشعوب العربية ان تحرر فلسطين، ولكن أن تحرر كرامتها، من سفارات ومكاتب الكيان الإسرائيلي المتواجدة على أكثر من أرض عريية،  انا اعرف أنه لن يتحرك عربي، أو ينتفض، لان ما يجري بعروقهم ليست دماء، لان هذه الشعوب لو فيها قطرة دم واحدة لكان العالم العربي يشتعل الان. أيها الابطال، لقد تحررتم بملعقة طعام كنتم تحفرون بها التراب، لكن هذا الشعب العربي استعبدته ملعقة طعام على موائد اللئام. أيها الابطال الاحرار، كانت وجوهكم متعبة، وابدانكم هزيلة، لكن ارواحكم مشرقة مثل وجه الله، ومعنوياتكم مرتفعة مثل اسم الله، وما فعلتموه لا أحد سيقدره الا الله. وما الحياة الا ساعة وانتم يكفيكم فخرا مافعلتموه، فأنتم أصبحتم اقوى من الموت، واعظم من ولادة الحياة، والتاريخ سينصفكم كما سيلعن سجانكم، وأكثر من اربع مائة مليون عربي لم يفعلوا شيئا. وما عشتموه طيلة أيام حيث منع عنكم الطعام والماء، وغياب أي ناصر ينصركم، هو ما حدث مع الامام الحسين في كربلاء. لذلك لن تجدوا في هذا العالم من يشعر بكم، او ينصركم إلا اذا كان حسينيا. أنتم اليوم يسجنكم السجان الجبان للمرة الثانية ، بعد أن تحررتم، لكن ستبقى صورتكم ترسم ملامح ثورتكم من أجل الحرية في وعي كل كائن حي، حتى الكيان الغاصب الاسرائيلي، سيبحث كثيرا عن سر صلابتكم، واصراركم على المضي نحو المجد. لا تنزعجوا مما حصل معكم، وعندما تلتقوا مرة ثانية، حتى في السجن، اضحكوا كثيرا وانظروا الى سجانكم بنظرة احتقار وقولوا له نحن اليوم نسجنكم.  فالعالم كله سخر من هذا المغتصب الوضيع.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك