محمد العيسى ||
مرت قضية المفسوخة عقودهم من الحشد الشعبي بمخاضات عسيرة،وظن الكثير من المجاهدين أن القضية ربما أصبحت في طي النسيان أو الإهمال ،مادعاهم إلى إلقاء اللوم على تحالف الفتح باعتباره الممثل الشرعي لهم ،فيوميا تقرأ عشرات العبارات اللاذعة باعتبار أن قضيتهم تاخرت وتاخرت كثيرا وكنا نحاول أن نبين لهم أن الأمر لا يعدو اهمالا من الفتح بقدر ماكانت إجراءات إدارية تتعلق بالحكومة ووزارة المالية ،الاان توضيحاتنا كانت لاتسعفنا في إقناع الإخوة بذلك .
لقد بذل تحالف الفتح وعلى رأسه الحاج العامري جهودا جبارة من أجل إعادة المفسوخة عقودهم من الحشد،عارضا مظلوميتهم في جميع المرافق الحكومية وأنهم قد تعرضوا لحيف كبير سيما بعد إعادة المفسوخة عقودهم من الجيش والشرطة ومكافحة الارهاب إلى الخدمة ،ضاغطا على الحكومة في كل الاتجاهات ،ويقينا أن القضية لم تكن سهلة اطلاقا ،في ظل سعي الدوائر الإقليمية والدولية والداخلية لحل الحشد أو دمجه .
كانت القضية معقدة بكل أبعادها ،وان عدم معرفة الإخوة بملابساتها يجعل المعنيون في تحالف الفتح يلتمسون الأعذار لمن أساء لهم اوحتى شتمهم.
على أية حال سيعود المجاهدون المفسوخة عقودهم إلى الخدمة ،وهي لم تكن منة اوفضلا قدمه لهم الآخرون ،انه استحقاق طبيعي لشريحة ظلمت وتحملت الكثير ولكن بودنا أن نذكر أن تحالف الفتح قدجعل إعادة المفسوخة عقودهم من الحشد من فقرات برنامجه الانتخابي ،مايعني أنه يسير باتجاه تحقيق برنامجه الانتخابي بخطى ثابتة وباصرار كبيرين ،وهذا مصداقية عالية في الوفاء بالوعود ،الامر الذي يجعل جمهوره يتمسك به اكثر .
نعم وعدالفتح فاوفى وسيلتزم بكل ما وعد به .
سياسيونا قديرون جدا في التنسيق الفعال لاسيما في تزامن اقرار القرارات التي تمس قوت المواطن وبالاخص المجاهد مع توقيت الانتخابات.. ووقت الانتخابات لديهم مهم جدا بل فائق الاهميه لا لانه يضمن استقرار العراق بل لانه يضمن حصة الحزب من الموارد العامه والتي هي عباره عن دماء الفقراء والمعوزين...... والى الله المشتكى وعليه المعول في الشدة والرخاء.