المقالات

آخر العلاج الحشد..!

1325 2021-09-15

 

د . حسين القاصد ||

 

في أكثر من مرة حاول السيد العبادي التفكير بزعزعة الحشد، وأقول التفكير، لأن الرجل لم يكن يقوى على غير ذلك؛ والغريب أن هذا التفكير بصوت عال رافق السيد العبادي في ذروة معارك التحرير التي كان يخوضها حشدنا الباسل؛ وقد صادف أن اصطحبت وفداً إعلاميا، ضم بعض الفنانين أيضا، إلى بيجي بعد تحريرها ووصلنا إلى مقر القيادة هناك، و استقبلنا مهندس الانتصارات تقدست دماؤه الزكية، وبدأ الحديث عن تحرير بيجي والتهنئة بانتصار الحشد، وخلال الحديث سأل أحد الأصدقاء وهو اعلامي بارز، سأل أبا مهدي المهندس عن محاولات حل الحشد، فما كان من الشايب العظيم الا أن يشير إلى إحدى الجهات وقال ( شوفو ذاك جبل مكحول) قلنا: نعم، قال : من يفكر بحل الحشد عليه أن يحاول تحريك جبل مكحول من مكانه!.

مضت الأيام وانتهت المعارك، وإذا بالسيد العبادي يصادر النصر ويطلق على قائمته اسم قائمة النصر، وهذه أول مصادرة عادت على صاحبها بالخيبة والخسارة الكبرى في الانتخابات، بعد أن انفرطت قائمته وتوزعت دماؤها على بقية القوائم.

قلت: كانت تلك أول محاولة لمصادرة ما للحشد من منجز وصفة، وقد كان الشهيد القائد مهندس الإنتصارات يلقب بالشهيد الحي؛ وقد نال ما يتمناه وارتقى إلى سماوات المجد، لننصدم بعدها بمن يلقب نفسه بالشهيد الحي وهو الذي لم تستقم لديه جملة مفيدة واحدة، حتى صرنا نخجل من أنفسنا وتاريخنا حين نستمع إليه وإلى تصريحاته الهوليودية؛ ومثلما انفرط عقد قائمة النصر تحول منتحل لقب الشهيد الحي إلى ميت على قيد الحياة، لا يملك أي قرار في أي صدد.

اتذكر كل هذا وأعيد الشريط مرات ومرات، لأتساءل ماذا لو لم يكن لدينا حشد؟ هل كنا نستطيع الثأر لضحايا سبايكر؟ هل كنا نستعيد المحافظات السبية؟ اسألوا سنجار عن الحشد قبل أن تسألوا المسلمين سنة وشيعة، واسألوا الحدود عن الحشد ومن يذود عنها الان ويتحمل طعنات الظهر والخاصرة ويصبر حفاظا على وحدة العراق.

اسألوا المطار فهو الشاهد على أن الحشد هو العراق، فهل رأيتم تشكيلا في العالم يستشهد قائده ومهندسه ولا يهتز ولا يتزعزع، بل يزداد قوة وعزما. في كل خرق أمني حين يسألني من يعرفني عن الحل النهائي لهذه الخروقات، أجيبه : آخر العلاج الحشد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك