قاسم الغراوي ||
المتابع لايقونات وشعارات المرشحين والاحزاب يؤشر اهتمامهم وباختصار بكلمة او ثلاث كلمات تجسد ماسيقدمونه للشعب في حالة فوزهم في الانتخابات البرلمانية العراقية في تشرين الاول ، وكل ينظر من منظاره في قراءته للمشهد السياسي وحاجة الشعب الملحة لغرض تحقيقها .
من متابعتي لهذا الموضوع قرات ان دولة القانون ترفع شعار : (نعيدها دولة) ، واعتقد بانها تسعى لاعادة بناء مؤسساتي للدولة بعيدا عن التخبط .
وهو شعار اشبه بالوعد او العهد باعادة هيبة الدولة.
في حين ان النائب هيثم الجبوري اطلق كلمة واحدة في منهاج عمله القادم وهو : (سنعيش) ربما لقناعته ان الشعب العراقي محروم ويحتاج ان يعيش بالمعنى الحقيقي للحياة دون منغصات فقد عانى الشعب الكثير . فهل يستطيع المرشح ان يوفي بعهده بكرامة العيش للشعب العراقي.
فيما طرحت المرشحة صباح التميمي في برنامجها باختصار : ( بنت بغداد ) ويوحي لنا انها تخاطب مدينتها فقط ، وستسعى لان تعمل (بنت بغداد ) لما ستقدمه للمحافظة في حالة فوزها.
اما الفتح فكان شعاره (عراقنا نبنيه ونحميه) دلالة على التوجه نحو الامن والبناء والاعمار.
اما النهج الوطني فلم يختلف عن ايمانه في بناء دولة وتحت شعار : (مسار لبناء الدولة) .
المرشح حمد الموسوي يرفع شعار : (مستقبلك مدني) مخاطبآ العقول التي غالبا ماتؤكد على دولة مدنية لبناء مستقبل مدني ولعله يستقرء عسكرة المجتمع او يعترض على الاسلاميين ، لذا يطالب بالمدنية .
اما القوى الجديدة وبعض الشخصيات التي رشحت لاول مرة فقد تبنت شعارات الشارع ونقمته على الطبقة السياسية وباللغة العامية لتكون اقرب الى لغته مثل (الشعب لازم يسولف) و(خلونه سوه) و(زيح واستريح) لايمان هذه القوى الصاعدة ان النجاح يكمن في كسب الجماهير بدغدغة مشاعرها وزيادة نقمتها على الوضع السائد .
تقدم بقيادة الحلبوسي اتخذ من مطرقته في البرلمان علامة للتعرف على قائمته وشعاره (قصة نجاح) اما عزم برئاسة الشيخ الخنجر فكان شعاره (عزمنا فتوكلنا) .
ولم تضع الكتلة الصدرية اي شعار مكتفيه بالصورة الايقونية (للقبضة والعصا) حتى لاتربك قاعدتها وتخطيء في اختياراتها ، لكون التيار الصدري كان سابقآ يرشح باكثر من قائمة لكنه يحاول هذه المرة في الانتخابات ان يجمع شمله بقائمة واحدة طامعا في الاغلبية .
وعبارات مثل (الحگوك تريد حلوك) تبنتها حركة حقوق مع طرح ان الحقوق تاخذ ولاتعطى مشتملة على الحقوق الوطنية والشعبية باعتبارها تمثل جناح المقاومة السياسية التي تسعى لتحقيق السيادة الكاملة والاستقلال الوطني .
ونتذكر معآ لطرفة بن العبد ما :
سَتُبْدِي لَكَ الأيَّامُ مَا كُنْتَ جَاهِـلاً
ويَأْتِيْـكَ بِالأَخْبَـارِ مَنْ لَمْ تُـزَوِّدِ
https://telegram.me/buratha