منهل عبد الأمير المرشدي ||
إصبع على الجرح ..
سبق وإن قلنا ونقول ان الجهاد العروبي لم يتوقف عن حصاد أرواح العراقيين منذ سقوط صنم البعث المقبور حتى يومنا هذا . تعددت أشكال الموت وألوانه وأسمائه من القاعدة الى دولة العراق والشام الى داعش لكن المصدر الفكري والأيدولوجي والعقائدي كان واحدا ولم يزل . ما يحصل من تعرضات إرهابية لداعش في ديالى وكركوك والموصل واستهداف المواكب الحسينية من حيث الزمان والمكان والأختيار يدل على ذات المصدر .
الفكر الوهابي الداعشي المدعوم من بعض حواضنه في المحافظات الغربية ومناطق محددة في داخل العاصمة يغداد ومحيطها وأزلام البعث الصدامي والمدد التحريضي ضد الحشد الشعبي مع فتاوي علماء الفتنة والنفاق ( الأشقاء ) في مملكة آل سعود الشقيقة والمملكة الأردنية الشقيقة ودولة الأمارات الشقيقة وبقية الأشقاء من قرقوزات الأعراب مع مستحدثات مرحلة بايدن بعد هزيمتهم في افغانستان .
نحن نخشى ما نخشاه وأكثر ما نخشى أن تعود مسرحية الدم العراقي النازف في الشوارع والساحات مع غياب قيادة عراقية قوية وواعية وحازمة ولم يمنع حصول ذلك الا بوجود الحشد الشعبي كقوة فاعلة على الارض ومن يمثلهم في البرلمان في قائمة حقوق .
نحن نخشى ان تعود الخلافات السياسية العراقية بين أقطاب السعودية وتوابع قطر وتركيا وعملاء الإمارات مع ساسة الشيعة التائهين الخجولين المترددين الخائفين على اللحمة الوطنية الغارقين في أمواج التصالح والتحاصص والشراكة والتنازل والتساهل والتماطل و(طمطملي وأطمطملك) ويعود الفقراء الى بؤسهم في مدينة الصدر والشعلة وكل مدن الفقر والمظلومية والخيبة والبؤس الشيعية قبل السنية يدفعون ثمن بقاء الفاسدين في البرلمان يتمتعون بأموال السحت الحرام من دمائهم وارواحهم .
الموقف المخزي لصمت البعض من اشباه السياسيين إزاء الاعتدائات الامريكية على الحشد الشعبي والاعمال الإرهابية في عدة محافظات لا يختلف عن من نطق فنفث سمّا وسوءا وخباثة .
ما يلفت إلانتباه من قنوات الحضن العربي الأغبر وكلها غبراء ترهقها قتره مع صمتها وطريقة تناولها لمجريات الاحداث في العراق ومحاولتها الصاق تهمة التبعية الحشدية وفصائل المقاومة بابران وهو ما يتردد على لسان ضيوفها من العراقيين المأجورين من عمان واربيل وغيرها .
بقي أن نقول إن ملامح الإنهيار والحريق الكبير بانت وطفت فيا أيها الفاشلين الفاسدين المأجورين المتربعين في الرئاسات وحيثما كنتم في الحكومة والبرلمان تنحّوا وإتركوا لهذا الشعب المظلوم فرصة الحياة ليقول كلمته ويسترد حقوقه في الانتخابات.
https://telegram.me/buratha