المقالات

قراءة بسيطة للبرلمان القادم

1184 2021-09-24

 

 قاسم سلمان العبودي  ||

 

 

لاايخفى على المتلقي اللبيب أن هذه الإنتخابات ستكون مهمة لدرجة ، ربما لايستوعبها البعض ، من الذين يأسوا من تغيير الحال من الدورات السابقة للبرلمان العراقي .

تأتي أهمية وخطورة هذه الدورة من مجمل معطيات نشير اليها بما يلي :

⭕ ضبابية الأئتلافات بين الكتل السياسية هي السمة الأبرز في هذه التحضيرات الأنتخابية .

⭕ الأنسحاب الإمريكي المحتمل من العراق ، أذهب ببعض الإحزاب العراقية صوب كردستان لضمان ولائها للسفارة الإمريكية ، بأعتبار أن أقليم الشمال المهد القادم لولادة ( دولة كردستان ) في حال صعود الإجنحة المقاومة للمحتل كا الفتح وحركة حقوق الشبابية ،  لما تمتلكه  من عمق جماهيري رافض للتواجد الإجنبي ، فضلاً عن التهديد المستمر بأقلمة العراق الجديد .

⭕ صعود محور المقاومة وأنتصاره الباهر في جبهات اليمن وفلسطين والعراق وسوريا ، فضلاً عن التقارب الكبير بين الجمهورية الإسلامية ،  والسعودية ، أصبح هاجساً مقلقاً للمكونين السني والكردي ، مما ينبيء بتكوين تحالفات قادمة في حال صعود هذان المكونان بمقاعد كبيرة ، للإجهاز على القرار البرلماني القاضي بأخراج المحتل الإجنبي  .

⭕ أنسحاب بعض الكتل من الأنتخابات ثم العودة صاغرة ، أعطى زخماً كبيراً للمكون السني والكردي بأستمالة التيار الصدري الذي بدأت قواعده بالأنحسار ، والكل يعلم بأن المكونين السني والكردي لم يصوتا على قرار خروج القوات الغازية من العراق ،  علماً أن التيار لديه تحفظ كبير على قرار البرلمان ، مما يجعلنا نعتقد بأن هناك أجندة أمريكية تتحكم بالمشهد السياسي العراقي في محاولة لتدوير رئيس الوزراء الحالي الكاظمي الى ولاية رئاسية ثانية ( رغم أنها مستبعدة ) لكنها محتملة الحدوث  .

⭕ تفكك البيت الشيعي ، وعدم الإستقرار على كثير من القرارات المصيرية ، ربما يفوت الفرصة بحصول المكون على رئاسة الوزراء ، وذلك حسب قانون الإنتخابات الجديد ، والذي يحمل بين بعض  فقراته ما يمكن المحكمة الإتحادية  العليا من التلاعب  بأحقية المكون في الكتلة الإكبر وبالتالي أحقيته في  رئاسة الوزراء والمفروض مضمونة دستوريا بحسب المواد الدستورية .

⭕ أختلاف الحزبين الكورديين في أحقية رئاسة الجمهورية ، هو الآخر شتت البيت الكوردي المتماسك في الدورات السابقة ، وذهب ببعضهم لمغازلة أحزاب الوسط والجنوب ، ناشدة الظفر بالمنصب بأعتباره حقاً كفله الدستور .

⭕ أحزاب المكون السني أيضاً لديهم تناحر على بعض الإستحقات ، قرباً وبعداً عن المحور الخليجي الداعم الرسمي للمكون السني ، والذي يتماها مع السفارة الإمريكية في مشروعها ، فضلاً عن التقارب الكبير الحاصل بين الجمهورية من جهة وبين دول الخليج من جهة أخرى ، صدع التحالف السني .

⭕ ابقاء السفارة الإمريكية على بعض التشرينين في شوارع الجنوب ودعمهم  لأستخدامهم في حال صعود حكومة تتسم ببعض الوطنية لأسقاطها فيما بعد ، أسوة بحكومة السيد عادل عبد المهدي . مما يعني أن الهيمنة الأمريكية ماضية في خطتها من أجل الإستحواذ على العراق وتجربته الإنتخابية .

تبقى مسألة مهمة جداً ، وهي أخطر حلقة من مخاطر العملية الأنتخابية ، وهي عملية العد والفرز الإلكتروني المزمع وضع سيرفرات العد والفرز في دولة الإمارات العربية المتحدة .

جُل ما نخشاه هو التلاعب بتائج العد والفرز ، بتصفير بعض الإصوات ، وأضافة أخرى للخاسرين ، حسب أهواء السفارة وأدواتها . على مفوضية الإنتخابات ألا تركن للضغوط الإمريكية بنقل السيرفرات الى خارج العراق ، وأن تتحمل مسؤلياتها بالحفاظ على نتائج الأنتخابات ، عسى أن تنتج لنا حكومة وطنية تستشعر هم المواطن العراقي الذي أعيتهُ التراكمات البرلمانية السابقة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك