المقالات

الحشد والفتح توأمان سياميان !!

1307 2021-09-24

  محمد العيسى ||   عجيبة تلك الدعوات المحمومة لفصل الحشد عن الفتح ،وجعلهما كيانان مستقلان لايمت أحدهما بصلة ولو اعتباريا . في الواقع هذه الدعوات لم تات من فراغ ،انما جاءت وفق مخطط مدروس بعناية فائقة هدفه انتزاع الشرعية من الحشد والفتح معا . فعلى صعيد الحشد الهدف هو افراغ الحشد من مضمونه الاعتباري واعتباره كأي تشكيل عسكري ،منزوع القيم ،وخال من الالتزامات والمتبنيات ،ولاتحتل العقيدة التي قاتل بها الدواعش وانتصرعليهم مساحة واسعة من تركيبته البنوية .كما أن اسباغ الصبغة العسكرية البحتة عليه إنما يفقده عناصر القوة التي يستند عليها ،وهي الجناح السياسي الذي يمثله في قبة البرلمان والحكومة . ولاحظنا حجم المؤامرات الكبيرة التي تعرض لها الحشد منذ تشكيله إلى يومنا هذافقد  تعرض لانتكاسات عديده كادت أن تطيح به لولا وجود تحالف الفتح .. هذه المؤامرات تأخذ احيانا شكل الحرص على توحيد الجهد الأمني في إطار وزارة الدفاع أو الداخلية بالدعوة إلى دمجه في هاتين الوزارتين ،واحيانا يتعدى ذلك بكثير بوصف الحشد بأنه مجموعة من الميليشيات الخارجة عن القانون ،بل وصل الحد إلى تسقيط قادة الحشد وممن كان لهم دورا كبيرا في هزيمة داعش ،فما بالك وانت تقرأ عبارات (صاروا كباب ) على قادة النصر بوصف المرجعية الدينية العليا ؟. الايشعرك ذلك بالقرف؟. عموما ليس هناك ضمانة أكيدة لبقاء الحشد على تركيبته الحالية إذا رفع عنه الغطاء السياسي ،بل ليس هناك ضمانة أكيدة لعدم تكرار ماحدث سابقا من سقوط الموصل وغيرها وربما بغداد إذا حل الحشد ،وعدم حل الحشد مرهون بوجود الفتح ككتلة برلمانية كبيرة ،وهذا الدور إنما يتحمله الناخب العراقي  ،فاما ان يستسلم لإرادة أصحاب الأجندة الخبيثة ،واما أن يرفضها جميعها ،ويختار من يحفظ له وطنه ومقدساته. هو شعار رفعه الفتح (عراقنا نحميه ونبنيه)جسد فيه كل متبنياته لغد وضاء ينعم فيه العراق بالأمن والازدهار.  
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك