كندي الزهيري ||
لا يمكن أن تصنع مستقبل ما لم تقرا التاريخ، ولا يمكن أن تنتصر في حرب من دون معرفة التاريخ، ولا يمكن أن تواجه الفتن وتنجوا منها ما لم تعرف كيف تفسر التاريخ .
بعد فشل المشروع اليهودي بإقصاء الإسلام المحمد الأصيل ،والحد من تأثيره في الساحة السياسية والاجتماعية والثقافية العربية والاسلامية وحتى العالمية، وهم يعلمون علم اليقين بأن هذا الدين سيسيطر على العالم وسينهي خرافة بني إسرائيل ودولتهم الكبرى ،ولا حكم للعالم بوجود الاسلام المعتدل ومتماسك ومتطور خاصة في الشرق الإسلامي..
نجح اليهود من تمزيق الشريعة النصرانية ، كان ذلك عبر ثلاث شخوص ( بطرس و بولس)، الذي حرف النصرانية وتعاليم عيسى ( عليه السلام) ،والاخير (لوثر ) مسيحي في الضاهر يهودي في الباطن الذي قاد حركة البروتستانتية ضد الكنيسة الكاثوليكية وأصبح في ظل هذا الاعتراض زعيم روحي لملايين المسيح فتحول المسيحيين بشكل مباشر إلى ( مسيح متصهينين) ،وعلى أنغام واهواء اليهود لتكمل خطة اليهود في استغلال النصارى في تحقيق حلمهم المزعوم في أورشليم ، عبر التغلغل في داخل الأوساط الدينية للمسيح ،كما كشف ذلك مجلة ( كاثوليك جازيت ) كان ذلك عبر الوثيقة التي نشرة عبر المجلة ،في كيفية استغلال بعض رجالات الدين في تمزيق الكنيسة الكاثوليكية، حيث جاء فيها ؛ [ نطلب منكم السماح لنوضح لكم كيف اننا زدنا من سرعة حركتنا في القضاء على الكنيسة الكاثوليكية، واستطعنا التوغل في خصوصيتها وخداع بعض القساوسة ليكونوا رواد حركتنا ويعملوا لصالحنا. واصدرنا تعليمات بتوصية من أمير اليهود الذي نصحنا باعتماد الحكمة البالغة وقال: ( اطلبوا من البعض عناصركم لينخرطوا في سلك الكهنة وحماة الأساقفة)].
ومن هنا بدأ عالم المسيحي بالتحرك سياسيا واقتصاديا وعسكريا حسب أوامر اليهود، والمعروف بأن الإسلام يمثل خطرا حقيقي على مستقبل اليهود .
فكانت الفكرة بأن اليهود بوسعهم نقل التجربة الناجحة إلى العالم الإسلامي عبر استغلال بعض الخلافات بين الطوائف والقوميات فصنعوا مفهوم القومية ، انتجوا حزب البعث، والطائفية انتجوا الوهابية والسلفية، مع ضمان وجود إعلام عالمي يشوه صورة الإسلام في العالم .
وبعد فشل هذا المخطط آخذ الاستكبار الصهيوامريكي بالبحث عن خطة جديدة ، تضعف المسلمين اكثر وخاصة المذهب الشيعي الاثنا عشرية!، لكونه بقاءه يمثل كابوس دائم لهم، من خلال تحديد العدو الحقيقي لهم ليس كل المسلمين انما فئات منهم فقط ، اما باقي مدعي الإسلام هم جزء لا يتجزأ من المشروع اليهودي بل هم من خدمة هذا المخطط.
ويذكر قبل ٢٠٠٣ م كيف كان الطاغية صدام رئيس البعث اليهودي، كيف كان يرسل اشخاص ليخترقوا الحوزة العلمية والدينية، ولهم مهمتين الأولى؛ التجسس وتحديد نقاط القوة الحوزة ،والثانية؛ تصفية العلماء الحقيقيين المعارضين البعث الكافر.
وبعد ٢٠٠٣م عمدة دوائر الاستخبارات اليهودية بنشاء خطة من مسارين، الأولى؛ صناعة رجال دين مثل( الصرخيه اليماني وغيرهم) لشق الصف الديني الإسلامي الشيعي، والخط الثاني، صناعة زعامات تشق الوحدة السياسية للشيعة ( صراع النفوذ) ، الهدف التشويش على الناس، وإيقاف اي خطر على المشروع اليهودي، وتضليل الناس خاصة في قضية المنقذ الموعود الذي سينهي كذب اليهود وإلى الأبد ، وهنا يكمن قلب المخطط بعزل الناس عن المنقذ وعدم تحقيق التأييد والنصرة من قبل الأمة، اي أبعاد الامة عن أمامها.
لا أود الخوض في هذا الملف اكثر، لكن يجب أن نحدد عدونا ونعرف ادواته وطريقة تفكيره حتى يتسنى لنا مواجهة بالشكل الصحيح الذي يضمن لنا النصر الدائم والنهائي عليه.
الموضوع حساس وخطير يعتمد على بصيرة وضمير المتصديين في شرحه للناس، حتى يحصنوا انفسهم بشكل ينجيهم من الفتن ومكائد اليهود وربهم إبليس...
https://telegram.me/buratha