المقالات

مسيرة الاربعين ..ومسيرة الانتخابات

1539 2021-09-25

 

 قاسم الغراوي ||

 

كيف يمكن أن نحقق التمسك بسلوكيَّات عاشوراء كمقدمات لنحصل على مخرجات تتناسب وثورة الحسين صاحب الذكرى بطلا وخالدا حينما جسد معنى التضحية وهو صاحب المقولة المشهورة (هيهات منا الذلة). 

إِن عظمة الحُسين الشهيد السبط (ع) في أَنهُ كان يهتم بتحقيقِ هدف حماية الدِّين من التَّزييف والتَّضليل والأَمَّة من الإِنحراف والمُجتمع من الظُّلم ومن مُصادرةِ حريَّتهِ وسحق حقوقه  أَكثر من إِهتمامهِ بحمايةِ حياتهِ، وأَن عظمة شهداء كربلاء في أَنهم كانُوا مهتمين للوصول إِلى أَهدافهم أَكثر من إِهتمامهِم وانشغالهم بالمحافظة على أَرواحهِم.

   لذلكَ أَصبحت كربلاء وعاشوراء مدرسة تُعلم الأَحرار أُسس القيادة السليمة والتي تشخص الإِستعدادِ للتَّضحيةِ كأَوَّل هذه الأُسس لتثبيت المباديء والقيم التى تسعى لتحرير الإنسان  لذا يجب أَن نلمس أَثر عاشوراء اولا في تجسيد هذه القيم والمباديء التي آمن بها وسعى الى تحقيقها الامام الحسين في رفضه الظلم والفجور والفساد والاستئثار بالسلطة والاستيلاء وتبذير اموال الشعب وبذخها في الترف والفجور دون رادع. 

يجب أن نسعى لتحقيق مقولة الحسين الثائر (هيهات منا الذلة) عمليا لانظريا ونرفض الخضوع وسلب الحقوق، والفقر والظلم والفساد وعدم التوزيع العادل لثروات الشعب وسرقة الأموال من قبل الاحزاب الحاكمة وتبذيرها للملذات والقمار وتهريبها. 

أن صدى الصوت الذي يرتد في مسامعنا منذ مئات السنين من ثورة الحسين في عاشوراء  لابد أن يوقظ فينا صحوة بعمق التاريخ وبنتائج تلك الثورة التي أبت ان تخضع لتهديدات السلطة وبطشها وجبروتها.

في الوقت الذي يقدم المؤمنين من أبناء العراق الابطال الذين لبوا نداء الوطن وقدموا التضحيات ، مستحضرين دروس الثورة الحسينية ، ينشر الفاسدين غسيلهم القذر بكل قباحة على جراحات المواطن الذي قدم الكثير من التضحيات والصبر من غياب فرص العمل وحرمان أصحاب الشهادات العليا من الوظائف وسوء الخدمات وفقدان العدالة والفساد وانتشار الرذيلة . 

حري بشعبنا في مسيرته الاربعينية ان ينهض ويتقدم خطوة جريئة يجسد فيها معالم الرفض لواقعه المخزي والبائس الذي يتحكم فيه الفاسدون بعد أن يؤمن بأن شعار (هيهات منا الذلة) يجب أن يكون تطبيق عملي على ارض الواقع ، كما جسدها الحسين (ع) لا شعارات ، والا فلتصمت الحناجر.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك