المقالات

المعايير الخاطئة في تولي المناصب والوظائف  

1592 2021-09-26

  سامي التميمي ||   بسم الله الرحمن الرحيم  ۖ( وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ.) صدق الله العلي العظيم . عندما تكون المعايير المتبعة في تولي المناصب والوظائف في الوزارات والمؤسسات والدوائر  الخدمية والأمنية والعسكرية  ، غير صحيحة وغير مهنية وغيرعادلة وتخضع لمزاجيات الأحزاب والكتل والشخصيات والعوائل . فلاعجب أن يكون التدهور   والتخبط والأنحدار  والظلم والفساد  ، يحدث في كل وزارات ومؤسسات ودوائر الدولة .  فعندما يشغل المناصب الأمنية والأستخباريةوالمخابرات من لا يمتلكون شهادات وخبرة من نفس المدارس والمعاهد والجامعات والصنوف فحتماً سيكون الوضع الأمني والإستخباري والمخابراتي مرتبك  وسيئ ومخترق . وتشوبه قضايا كثيرة ومنها الفساد . وعندما يكون الهيكل القضائي التحقيقي غير خاضع للمقاييس الدستورية و القانونية والدولية ومنها حقوق الأنسان.  فحتماً سيكون هناك أستهتار ورشاوى وفساد وظلم .  ماحدث في محافظة بابل. هو يحدث في كل البلدان ،   ونسمع عنه بين فترة وأخرى وبنسب متفاوتة   ، ولكن  هو مؤشر  خطيروخلل كبير في البنية القضائية والتحقيقية ،  لايمكن السكوت عنه  .   قضية المواطن البريئ  (علي  الجبوري   ) الذي أكتشف لاحقا ً زيف وبطلان التهمة المنسوبة له في قتل  زوجته والتي حكم فيها بالأعدام وأنتزاع الأعتراف منه بالقوة والتعذيب والأساليب الوحشية .   وبعد ذلك تبين بأن زوجته مازالت على قيد الحياة . هو جرس أنذار ورسالة مهمة علينا الأهتمام بها . وهذه الرسالة جاءت بفضل الله ورحمته عزل وجل  بأنقاذ حياة ذلك المواطن البريئ   .  قانون الأعتراف ( سيد الأدلة) هذا قانون غير صحيح لأن من شأن  المتسلطين والظلام من الحكام والأجهزة الأمنية والتحقيقية والقضائية أستخدامه بما يناسب مزاجياتهم وعملهم  ومصالحهم  . وهذا يعيدا ً كل البعد عن العداالة والحقوق والدراسة والبحث والأستقصاء .  عندما يذهب أنسان الى الأعدام والسبب هو موظفي التحقيق والقضاء والأجهزة الأمنية  للدولة  .  فهذا يدعو  الى الخوف والقلق من مصير تلك الأجهزة .  لأنها تمثل الدولة والقانون والعدالة . فعندما تكون بهذا المستوى،  ينبغي أعادة الحسابات والمراجعة وهيكلتها وتنظيمها  وتشذيبها  من كل العناصر الفاسدة و المسيئة للدولة وسمعتها ،  حقوق الأنسان هي فوق كل أعتبار وعندما نفرط بحقوق الأنسان تصبح  ( شريعة الغاب ) ،   نعم هناك عاملون جيدون وهم كثر في تلك المؤسسات  وعلينا مكافئتهم . والحرص على تشجيعهم ودعمهم . 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك