المقالات

الأربعينية والإنتخابات وماذا بعد ؟!

1849 2021-09-29

 

منهل عبد الأمير المرشدي||

 

·        إصبع على الجرح

 

 

مثل كل عام بل أكثر .

مثل كل عام بل أعظم. مثل كل عام بل أبلغ واسمى وأروع, كانت زيارة الأربعينية للإمام الحسين عليه السلام.

عشرون مليون زائر من العراق واكثر من ستين دولة من ارجاء المعمورة .

قلوب والهة بحب ال البيت تستشفع بالحسين عليه السلام في مرضاة الله والهداية الى سواء السبيل.

يحق لنا في العراق ان نفخر ونفتخر ونعتز ونتباهى في نجاحنا بدرجة الإمتياز في خدمة زوار الحسين عليه السلام .

حفاوة وكرما واخلاق وعطاء.

شهادة نالها ابناء العراق من الجميع.

نعم لقد تحولت الزيارة الأربعينية الى أكبر تظاهرة بشرية في الأرض تجمع كل الأقوام وكل المذاهب والملل بصوت واحد وقلب واحد وصرخة واحدة لبيك يا حسين  وهيهات منا الذلة.

بعد هذا الإنجاز العظيم والحدث التأريخي الخالد والفوز العراقي الكبير شعبا وحشدا وقوات أمنية ومؤسسات علينا ان نتوقف في التأمل بما هو فرض بحكم الواجب علينا كي نرتقي لمستوى الملحمة التي تحققت في كربلاء ومدن العراق الأخرى خصوصا في الوسط والجنوب.

علينا أن نرتقي لنهج الحسين ونسعى لما يريد الحسين وما يحب الحسين وما يرضى عنه الإمام الحسين عليه السلام.

 علينا ان نعطي للصلاة القداسة في اوقاتها والدراية في إدائها والخشوع في قيامها فالحسين أقامها في وقت الحرب.

علينا أن نحب بعضنا ونتمنى الخير لبعضنا ويسامح بعضنا بعضا فالحسين عليه السلام نصح اعدائه وبكى عليهم لأن ضلالهم سيرمي بهم في نار جهنم.

 علينا أن نرتقي لكل ما هو خير وكل ما هو افضل فالحسين عنوان حضارة ورقي ونهضة وعزة نفس وكبرياء فلا يجوز لمن يحب الحسين ان يكون جاهلا او تابعا ذليل او خانع لهوى النفس ومهالك الدنيا الدنية.

 من هنا والى هنا نقول إن الإنتخابات البرلمانية مصداقا لمدى حبنا للإمام الحسين عليه السلام.

 صوتنا أمانة ونحن المؤتمنين عليه فلا مجال  لنا ولا عذر ان نعطي صوتنا لفاسد او لمن يتبع كتلة فاسدة او نعطي صوتنا لفاشل او لمن يتبع حزبا فاشل.

 علينا ان لا نعطي صوتنا لكل من جربناه فعلمنا تبعيته لأطراف اقليمية ذي صلة بالدواعش والتطرف تعمل على تدمير العراق او لكل من يرتبط بامريكا التي كان لها الدور الكبير في بث الفتنة والفرقة وتدمير البلاد بشكل مباشر او غير مباشر.

 علينا ان لا نعطي صوتنا لكل من يقف بالعداء للحشد الشعبي صمام امان وحدة العراق وعنوان الجهاد الأكبر للفتوى العظيمة ويعمل على حله او تشويه سمعته.

 نعم علينا ان نكون مبصرين متبصرين عاقلين متعقلين في اعطاء صوتنا بدراية وعلم وفهم واتقان إن كنّا حقا حسينين في المبدأ والثوابت والنهج والطريق وإن كنّا نريد حقوقنا التي سلبها الفاسدون والمفسدون طوال السنين الماضية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك