كندي الزهيري ||
كانت وما زالت صمام أمان، نعم انها المرجعية الدينية العليا بقيادة اية الله السيد علي السيستاني ( دام ضله) .
ساد في الأيام الماضية ، الكثير من الغط حول المشاركة في الانتخابات، وكان هناك أصوات نشاز ، تطالب بتأجيل في السر، أو عدم الذهاب إلى صندوق الاقتراع، بحجج واهية منها ( الانتخابات لا تنفع، الانتخابات لا تغير حال البلد، الانتخابات لا تأتي الا بالفاسدين وغيرها). وهناك أصوات أخرى ،وضعت لها شعار كنما هي النهاية ،وحكمت على الانتخاب ونتائجها قبل أن تبدأ، وهناك جهات اخرى تروج بأن التغير يجب أن يكون عن طريق القتل واراقة الدماء؟.
هذا كله والمواطن بين هذا السان وذلك، ولا نستغرب من حيرة المواطن في ذلك ،لكون الوجوه كثيره ،والبرامج والشعارات اكثر، فمن يصدق من.
اليوم تأتي المرجعية الدينية العليا وتنهي هذه الحيرة ،لتوضح الصورة للناس وتحدد مسار الصحيح للاختيار وانتفاضة إصلاحية ، حقيقية عبر صناديق الاقتراع.
١_ المستقبل والانتفاضة الإصلاح؛ تأتي عن طريق الصناديق الاقتراع ،لا عن طريق التحريض والدم وهتك الحرم ، وتهديد والوعيد، بقولها ؛( الانتخابات تبقى الطريق الاسلم، بالعبور بالبلد إلى المستقبل ، يرجى ان يكون افضل مما مضى).
٢_ تحديد علامات المرشح، الذي يجب على الناس انتخابه ، وواجب ان تتوفر فيه هذه الشروط ، بقولها؛ ( يجب أن لا ينتخب سوى الصالح النزية الحريص على سيادة العراق وامنه وازدهاره) .
٣_واجب اجراء الانتخابات ؛ بعيدا عن تأثير السفارات والإعلام المعادي ، ومزاجيات الكتل السياسية وغيرها ، من تعطيل أو تشويش أو اثارت الفوضى، أو محاولات تعطيل الانتخابات .وان المرشح الذي يستخدم السلاح أو المال العام في الترويج والتأثير، على قناعات الناخبين لا يجوز انتخابه مطلقا، بقولها ؛( وجوب اجراء الانتخابات بعيدا عن تأثير المال والسلاح الغير قانوني).
٤_ حث المرجعية الدينية العليا المواطنين، على الانتخابات لكونها فرصة للتغير ، ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب، بعيدا عن المزايدات والشعارات الفارغة، بقولها؛ ( على الناخب ان يستغلوا هذه الفرصة الابعاد الأيادي الفاسدة وغير الكفؤة عن مفاصل الدولة الرئيسية).
٥_ المرجعية الدينية العليا تحذر وتؤكد على ضرورة عدم انتخاب " الغير كفؤا، الفاسد ، الذي لا يؤمن الثوابت الشعب ،منها القضية الفلسطينية"، بقولها؛ ( المرجعية تحذر من انتخاب الغير الأكفاء أو المتورطين بالفساد أو من لا يؤمن الثوابت الشعب).
٦_ يجب البحث عن برنامج المرشح ،وتاريخه وسمعته وماذا قدم إلى هذا البلد ، وما موقفه من قضايا الفساد والاستبداد والتطبيع وغيرها الكثير، بقولها ؛ ( يحب التدقيق بسيرة المرشحين في دوائرهم الانتخابية)..
اليوم الكره في ملعب المواطن، هو المعني للإجابة عليها من خلال الانتخابات، هل سيختار مستقبل زاهر ،ام سيختار نفق مظلم الاربع سنوات ،ربما تكون عواقبها كبيرة قد تنهي بلد بالكامل، هذا ليس موجه فقط للمواطن انما كذلك السياسيين فربما هذه اخر فرصة للتغير في طريقة إدارة الدولة، فمن ينجح اليوم، ولا يقدم شيء غدا ،سيخسر والا الأبد ،والعكس صحيح، فهذه الفرصة الأخيرة للجميع للشعب وللكتل السياسية ...