عباس الزيدي ||
معقدة ومصيرية تلك الانتخابات وفيها من المفاجآت الكثير ولغرض الاختصار سوف نتناولها حسب التالي
اولا _ من حيث المشاركة والاقتراع
سوف يكون هناك إقبال كبير في عملية الاقتراع من المكونين الكردي والسني وتراجع واضح من المكون الشيعي في المشاركة بسبب
1_ عدم تحديث البطاقة
2_ حرمان أبناء الحشد من عملية التصويت اسوة بالأجهزة والقوات الأمنية الأخرى
3_ عملية الاحباط التي يعيشها الكثير من شيعة العراق بسبب الأداء السياسي
4_ الاستهداف الإعلامي المعادي المؤثر والذي يستهدف الشيعة فقط
ثانيا _ من حيث النتائج
سوف يحصد المكون السني والكردي مقاعد نيابية أكثر مما حصلا عليه سابقا بلحاظ مشاركة الآلاف من أكراد سوريا الذين منحهم إقليم كردستان الجنسية العراقية
وكذلك المكون السني سوف يحصد مقاعد أكثر بسبب مشاركة الفلسطينين في العراق وترشيح أبناء محافظات تكريت والرمادي في بغداد مع ضخامة المال السياسي الذي سيكون له تأثيرا كبيرا
يحدث هذا مع تراجع كبير في عدد المقاعد النيابية التي يحصل عليها المكون الشيعي بسبب
1_ العزوف الذي أشرنا إليه للاسباب التي ذكرناها سابقا في _ اولا
2_ كثرة المرشحين والقوائم ومخرجات عورة تشرين وعملية تشتيت الأصوات الواضحة التي تستهدف المكون الشيعي
3_ التوجهه العشائري والمناطقي في الاقتراع على حساب التنظيمات الحزبية
4_ التصويت الخاص المحسوب لقوائم بعيدة عن التيارات الإسلامية والذي يشمل الأجهزة والقوات الأمنية والسجناء والإعداد الكبيرة ذات التأثير الكبير في نتائج الانتخابات
5_ عمليات التزوير أو الاتلاف لبطاقات الاقتراع المتوقعة هنا وهناك
6 _ عمليات الانتفاع والتكسب المالي الشخصي بذريعة الانتخابات لكثير من الشخصيات التي تشرف وتدير الحملات الانتخابية لبعض القوائم التي يشوبها الفساد المالي والأخلاقي
ثالثا _ من حيث التحالفات
كل المكونات سوف تتوحد وتتخندق في موضع واحد سواء المكون الكردي أو السني حتى مايحصل الان بين الحليوسي والخنجر هو صراع انتخابي مرحلي وسوف يجتمعان لاحقا
وشوف يكون المكون الشيعي الاضعف من حيث التمثيل والقوة وفي شكل التحالف بسبب حالة التمزق والتقاطعات فيما بين الأحزاب والكتل الشيعية بل الأخطر من ذلك ذهاب الكثير منهم للتحالف مع المكونات السنية والكردية
وبذلك تصبح الأغلبية الشيعة العراقية أقلية وبعيدة عن مركز القرار
رابعا _ في شكل الحكومة ورئيس الوزراء
على ضوء ماتقدم سوف يبقى النظام المحاصصاتي بما يضمن منافع الأحزاب حصرا بعيدا عن هموم الوطن والمواطن ومايرفع حاليا مجرد شعارات
اما على مستوى شخصية رئيس الوزراء ..... فذلك محكوم بالمشروع الأمريكي والخليجي ذات التاثير الكبير في العراق و سيكون التأثير الإيراني شبه معدوما
وايضا سيكون لموضوع التطبيع مع إسرائيل في المرحلة المقبلة هو من أكثر المهام المطلوبة لتلك الحكومة وعلى مسؤوليتي اقول ........ ان هناك أحزاب وشخصيات شيعية ذاهبة نحو التطبيع بصورة خجولة لكنها لم تعلن عن ذلك حبا وطمعا في منافعها الشخصية والحزبية الضيقة
وعليه.... ان الشخصية المرشحة لتلك الحكومة هو .. السيد مصطفى الكاظمي الذي سيحظى بدعم المكونين السني والكردي وكثير من أحزاب الشيعة التي سوف تستقتل على ترشيحه و التي تشترط عليه جملة من الشروط من ضمنها تصفية الحشد والمقاومة وبالتالي محاربة الاسلام ( من حيث تعلم أو لا تعلم ) وفرض الضياع والتشتت ( بسبب قصور النظرة وغياب الاستراتيجية الشيعية وحالة التمزق ) والقضاء على كل الأحزاب الشيعية وتصفيتها في مراحل لاحقة
خامسا _ في شكل السيناريوهات المطروحة مابعد الانتخابات والحكومة المقبلة
1_ السيناريو الأول الغاء نتائج الانتخابات تحت أي ذريعة بقرار اممي خصوصا اذا ما كانت النتائج لاترضي امريكا واسرائيل والذهاب نحو حكومة مؤقته مدنية أو عسكرية وتفعيل الأحكام العرفية وتصفية ما يريد الاستكبار تصفيتهم عبر مراحل
2_ موضوعة تقسبم العراق لازالت مطروحة ( إقليم سني وكردي موحد ) مع عزل الجنوب في إقليم ويبقى الوسط يمثل راس الحكومة الكونفدرالية
3_ السيناريو الثالث ترشيح السيد الكاظمي والذهاب إلى ما أشرنا إليه سابقا مع بيان طلائع حروب داخلية وخارجية بعد فترة نقاهه يعيشها العراق لإقناع الأغلبية غير الواعية لتبداء مرحلة التصفيات فيما بعد
ومن أخطر تلك السيناريوهات ...
هو الاجتياح التركي وزج الحشد هناك والهائه وتصفيته مع متابعة وتصفية قادة وكوادر وفصائل المقاومة العراقية وبذلك يصبح مشروع التطبيع مع إسرائيل واقع حال ولن ولم تنتهي مأساة العراق حيث هناك سيناريوهات تكميلية أخرى
ملاحظة... ماتقدم مبني على معطيات وليس ضربا في الخيال
فانتظروا اني معكم من المنتظرين