كندي الزهيري ||
المؤامرات يرسمها العدو ،وينفذها المنافق ،ويصدقها الجاهل.
قلنا مرارا وتكرارا، بأن الكثير من المواقف التي تصدر ،ما هي إلا مواقف مستهلكة إعلاميا.
انت لا تحتاج ان تلتقي بالعدو حتى تنفذ خططه ، انما أفعالك تدل على انك تسير في مشروع العدو الحقيقي، اي تحكم عن بعد .
اسمحوا لنا ان نعود إلى التاريخ ونجلب منه صورة واحدة من ملايين الصور، تحديدا إلى زمن المختار الثقفي ( رضوان الله عليه) ، جميعنا يعلم بأن هناك اتفاق بين أصحابه ، حول قضية الامام الحسين عليه السلام ، وأخذ القصاص ممن شارك في قتل سبط النبي محمد ( صل الله عليه وآله) ،وهذا الأمر متفق عليه، حين نجح المختار واسس حكم اختلف القوم فيما بينهم، خلافات شطرت الاصحاب ؛ منهم من ذو بصيرة ومنهم من لا يرى سوى مصالحة الشخصية الضيقة، فما كانت النتيجة بان هؤلاء القوم اصحاب المشاريع الشخصية ذهبوا مع الأعداء ضد حكومة المختار ، الذين هم جزء لا يتجزأ منها ،فكانت النتيجة كارثية بكل ما تعنية الكلمة ، فضاع كل شيء...
اليوم التاريخ يعيد نفسه من جديد ، بأن القوم جميعهم مشترك في الحكم، والجميع خرج من أجل أن يحافظ على تراب الوطن ،وشرف وعفت وكرامة أبناءه.
لكن اختلف القوم كما اختلف قوم المختار الثقفي، وبسبب حسابات شخصية ودوافع نفسية مريضة، وكذلك نظرة ضيقة ، من أجل مكاسب الزعامة الدنيوية، قاموا مقام الصديق مع العدوا ،وأصبحوا لسانه ويده التي تضرب في الداخل.
منذ ٢٠١٨ م وبعد الانتهاء من داعش، أصبح للعراق قوة عقائدية اذهلت العالم باسره، وهو الحشد الشعبي المقدس روح الامة وشرفها،و تاريخها الحديث.
نرى بأن الأصوات قد تعالت وبكل بجاحه، تطالب بحل الحشد الشعبي او دمجه ،من أجل شيء واحد مكسب سياسي وقتي زائل ،هذا ما وعدهم به الشيطان الاكبر والبعثية ، سوسة في جسد العراق.
نحن لا نستغرب من ان يطلب السياسيين السنة ذلك، لكون لديهم مبررات على هذه المطالب، حسب عقيدتهم وفكرهم الثقافي والاجتماعي ، ولا نود الخوض في هذا الملف لكون اكثرهم مع بقاء الحشد الشعبي ولو بالسان.
انما نتكلم على ابن طائفتي الذي يجمعنا مصير واحد وعدونا واحد ،ومستقبلنا واحد ،وعقيدتنا واحدة ،كيف يطالب ويصرح ، كما يصرح الشيطان الاكبر والبعثية ، في موضوع الحشد الشعبي المقدس؟؟؟؟ إذا علينا أن نبحث في بيت اخي!، ربما هناك سوسة في بيته إذا كان يعلم فتلك مصيبة، وإذا كان لا يعلم فتلك مصيبة اكبر، ونحن نعلم بانهم مجرد صور تحركها يد خفية ، من خلف الستار .
اليوم تصريح المراجع واضح، فهم ضوء الساطع الذي نهتدي به، حيث أعطوا موقفهم الصريح والعلني حول قضية الحشد الشعبي المقدس، وبكل صراحة ونحن على مشارف محفل من محافل الوطنية وهو الانتخابات، حيث أكد المرجع سماحة آية الله السيد كاظم الحائري في بيان صريح للشعب ، يكمل به بيان اية الله السيد علي السيستاني(دام ضله) حيث جاء فيه ،يحرم انتخاب صنفيين من المرشحين وكتلهم وهم " يُحرّم انتخاب من يدعو لبقاء قوات الاحتلال الامريكي . يُحرّم انتخاب من ينصب العداء للحشد الشعبي او من (يستتر خلف دعاوى دمج الحشد)" ، هل المواطن الذي يتبع المراجع، سيلتزم بهذه البيانات الصادرة من مرجعتيه، ام للسياسة والنفاق رأي اخر!، أيام وسيتضح ذلك ....
https://telegram.me/buratha