المقالات

حشدكم شرفكم فحافظوا على الشرف

1563 2021-10-03

 

منهل عبد الأمير المرشدي ||

 

·        اصبع على الجرح .

 

تساقطت الأقنعة وانكشفت عورات السوء وهاجت رائحة النتانة فتعالت الأصوات المعادية للحشد الشعبي من دون تردد أو خجل او حياء فبعد دعوات البعض لحل الحشد او دمجه بالقوات الأمنية ضمن برنامجهم الإنتخابي وما أملاه عليهم اطراف اقليمية معادية للحشد مقابل تمويلهم بالمال السياسي والسحت الحرام جاء موقف المفوضية المستقلة للإنتخابات الذي استثنى الحشد من التصويت الخاص فيما شمل به قوات البيشمركة والجيش والشرطة والأمن والمخابرات وغيرهم من القوات الأمنية ليفصح عن أمرين مهمين في غاية الخطورة , الأمر الأول يتعلق بحجم المؤامرة التي يتعرض لها الحشد والأمر الثاني يتعلق بمدى استقلالية المفوضية التي رضخت لرغبات البعض المعادي للحشد .

بات واضحا للعيان ان المفوضية المستقلة للإنتخابات ليست مستقلة كما إن القضاء العراقي ليس مستقلا وإن عملية التنافس الإنتخابي اخذت مديات خارج الإطار الديمقراطي نهجا وتصريحا وعملا وإن الإنتخابات العراقية باتت امرا يشغل اطراف دولية واقليمية تحاول تطويع المسار السياسي العراقي لخدمة مصالحها الإستراتيجية في خدمة مشايخ الخليج والسعودية وصولا الى التطبيع مع الكيان الصهيوني .

الخط المتصدي لهذه المؤامرة إنطلق من النجف الأشرف وبيان المرجع الديني الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني الذي اوجب المشاركة الواسعة والواعية في التصويت وان تكون اصوات العراقيين فرصة للتغيير وابعاد الفاسدين من اجل النهوض بالعراق ومعالجة الملفات الساخنة في الخدمات وفرص العمل وغيرها .

التصدي  الثاني جاء في بيان المرجع الديني السيد الحائري الذي دعا بحرمة التصويت لكل من يدعو لحل الحشد او يدعو لدمجه وقد كان لبيان السيد الحائري وقع كبير ومفاجئة كبرى لأعداد كبيرة ممن يقلدونه خصوصا ان اغلبهم كان ضمن المؤيدين لفكرة حل الحشد او دمجه وهو ما سيشكل انقلابا كبيرا في الساحة المعادية للحشد .

ما تبقى الان علينا نحن ابناء الحشد الشرفاء .ابناء العراق الاصلاء . ابناء المرجعية العليا واصحاب الحق والحقوق والتضحية والعطاء،. نحن اصحاب الوطن والوطنيين  ومصاديق الوطنية الحقة .

 الانتخابات امست واجبا شرعيا وحقا وطنيا على كل  من يقلد المرجع الأعلى السيد السيستاني وعلى من يقلد بقية المراجع بما فيهم للسيد الحائري . انصروا الحشد وكل من ينضوي ضمن فصائل الحشد . لقد جاء موقف المفوضية الفاضح والمفضوح ليثبت حجم المؤامرة التي يتعرض لها الحشد والعراق.  .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك