عباس الزيدي ||
ربما يقول البعض ان الحديث مبكرا عن الكتلة الأكبر
ونحن هنا ..نهدف إلى تسليط الضوء على الناخب الشيعي لكي يتحمل مسؤوليته الشرعية والوطنية وان يشارك بقوة ويحسن الاختيار لاننا أمام تحديات جمة
نتائج القوائم الشيعية تكاد تكون متقاربة وذلك ناتج لعمل لسنوات كثيرة جهد الاعداء انفسهم فيها لزرع الشتات والتمزق في جسد ساسة شيعة العراق
أن عملية تقارب النتائج مدروسة بشكل كبير حتى يقدم ساسة الشيعة كثير من التنازلات للمكونات الأخرى كلما اشتد التنافس بينهما نحو منصب رئاسة الوزراء
الاحتلال الأمريكي والصهيونية العالمية هنا وضعت شروطا تروم من خلال ذلك تحقيق أهداف عديدة
أن ضعف القرار الشيعي وسحب البساط من تحت ارجلهم وجعلهم مسلوبي الإرادة والقرار من اهم مايعملان عليه بالقدر الذي يكون فيه منصب رئيس الوزراء فارغا مالم تضمن ترشيح شخصية مواليه للاحتلال ينفذ جميع مشاريعه
أن التنازلات التي تقدمها الكتلة الشيعية الأكبر للمكونات الأخرى مرتبطة بمشروع الاحتلال سواء على نحو التكتيك أو الاستراتيجية
ومرة أخرى نؤكد على تحمل مسؤولية الناخب الشيعي في التوجه وحسن الاختيار والتركيز الجمعي العددي المكثف
اولا _ الشروط التي يحاول فرضها الاحتلال على الكتلة الأكبر......
1_ ان يكون مرشحها مواليا لقوات الاحتلال بالمطلق
2_ اذا لم يكن كذلك يجد الاحتلال من الضروري أن يكون المرشح لديه تنسيق وتفاهمات مع الجانب ( التركي والسعودي والاماراتي والمصري .. الخ ) الذين يرتبطون ارتباطا مباشرا مع الأجندة الصهيوامريكية
3_ ان يجعل العراق ساحة مفتوحة للتجسس وتصدير العدوان نحو دول الجوار أو أي دولة أخرى بمعنى أن يصبح العراق في الركب الصهيوامريكي
4_ يعمل على غلق الأبواب أمام روسيا والصين وايران وفنزويلا ..الخ
5_ يتعهد في العداء للحشد وفصائل المقاومة ويعمل على تصفيتهما
6_ يتخذ موقفا معاديا من دول محور المقاومة ويشارك في العدوان عليهما اذا طلب منه ذلك
7 _ يعمل على نشر الانحلال الأخلاقي والرذيلة ويرسخ للضياع ويعمل على محاربة العقائد الحقة والاصيلة
8_ يقلل من مركزية القرار ويجعل الباب مفتوحا أمام الاقلمة والتطبيع المناطقي
ثانيا _ فرضيات التحالفات لتشكيل الكتلة الأكبر
فرضية رقم (1)
القانون والفتح مع قوائم أخرى مثل حقوق و العمق الوطني والفضيلة وغيرها نتوقع انها تحصد من 80 _82
ثانيا _ الكتلة الصدرية مع النصر والحكمة والحزب الشيوعي والقوائم المدنية ربما أكثر من ذلك بمقعدين أو ثلاث اي بمعنى من 80_ 85 مقعد
لذلك سيكون التنافس في أعلى ذروته وهو مرهون بما يقدمه الطرفين من تنازلات للمكونات الأخرى
ثالثا _، بيضة القبان
في هذه المعادلة وما تقدم من فرضيات سيكون لحقوق والعمق الوطني _ عطاء سابقا _ إنجاز واقتدار وقائمة وطن وكذلك الفضيلة
كل ماتقدم سيشكلان بيضة القبان وان لكل من قائمة حقوق وعطاء _ العمق الوطني _ الثقل الأكبر في تحقيق المفاجئات وبالتالي التخندق مع أحد الكتل المشار إليها في الفرضيات تلك
رابعا _ الحلول والمقترحات
1_ ان المشاركة الفاعلة في عملية الاقتراع والحظور القوي هو المعالج المؤثر في اجتناب التهديدات والمخاطر
2_ غزارة التصويت والتوجه نحو
قائمة لرفع المستوى العددي لمرشحيها بالفوز سوف يمكنها من الحصول على مقاعد كثيرة مما يؤهلها لتشكيل الكتلة الأكبر
باريحية مطلقة وبالتالي تشكيل الحكومة بعيدا عن أجندة الاحتلال والصهيونية العالمية ومن مضى في ركبهما
3_ ان تجنب الفوضى والانسداد السياسي وتحقيق السيادة وطرد الاحتلال ونشر العدالة الاجتماعية
واعمار العراق يكمن في مات قدم
ومسؤولية الناخب الشيعي في حسن الاختيار والتوجه وغزارة التصويت نحو قائمة أو قائمتين نتوقع منهما الاتحاد والتحالف فيما بينهما لاحقا دون التنافر والضياع المتوقع
معا لننقذ ما تبقى من وطن