كندي الزهيري
بلد مثل العراق يمر بصراعات سياسية ، الانتماءات خارجية للبعض، وصراعات عائلية من أجل الزعامة ، وانشقاق اجتماعي مذهبي، ومؤامرات ودسائس تعصف بالعراق الجريح ،وتحارب القوى الخيرة فيه، فلا عجب من الهرج والمرج الذي يعيشه العراق اليوم.
ممثلة امم المتحدة، التي برز ودرها في المظاهرات ٢٠١٩م ( مظاهرات تشرين) ،بعدما ذهب عادل عبد المهدي إلى الصين، من دون أن يحسب حساب الرفقاء السياسيين في الداخل بين قوسيين.
تتحرك جينين هينين بلاسخارت في كل محافظات العراق بأريحية مطلقة ،من دون أي معوقات في طريقها ان كانت قانونية أو امنية أو حتى بروتوكول، كنما العراق (ضيعة ضايعة) ،أو أن صح التعبير منطقة ليس لها راعي.
فتجتمع وتحرض وتساند وتنشى عبر منظمات المجتمع المدني، كل ما يريده الأمريكي الصهيوني في العراق.
بعد نجاحها في إنشاء ناشطين، ونجاحها في دعم المظاهرات واسقاط حكومة عادل عبد المهدي ،فأنتجت حزب الناشطين ودعمته ،في قلب الجنوب العراق ومن نفس المكون المعادي للسياسة الأمريكية، انتهت خطواتها هنا ، لتضع نفسها حسب الطلب الأمريكي في الخطة التالية.
وبنوم عميق من الكتل الشيعية، اوعز الأمريكي إلى تشريع قانون الانتخابات الحالي ،الذي نسف وشتت اصوات بعض من الكتل السياسية الشيعية ، هذا القانون ساعد على صعود الأحزاب المتقاربة في وجهات النظر مع الأمريكي، من ناحية المضمون و المبدأ.
وفي الانتخابات كان ( جينين هينين بلاسخارت) دور الأبرز ، في تحريك المكانة الانتخابية عبر ناشطين، مع غياب شبه تام الأنصار المرجعية، الذين لا نعرف اين هم من هذه الانتخابات؟.
اليوم بعد العد والفرز أصبح من الواجب على الكتل الشيعية الذهاب إلى تحالف ( محاصصة ) مفروضة ،افرضتها نتائج الواقع ، وهي اخر محاولة لسحب البساط من يد أمريكا وممثلتهم جينين هينين بلاسخارت، وشيء مؤكد سيكون هناك تمثيل أمريكي في التحالفات ، والضغط على بعض الكتل اما التنازل أو الذهاب إلى الجهة الأخرى ، التي أنشأتها ممثلة امم المتحدة.
هذه التحالفات تعيدنا إلى المربع الأول، إنشاء برلماني هزيل ومنشق، وحكومة ضعيفة متناحرة، وهذا الوضع سيجعل من العملية السياسية في العراق ( الديمقراطية) في خبر كان، لكون هذه اخر فرصة للكتل السياسية امام الشعب، الذي لم يتفاعل مع الانتخابات بالشكل المطلوب، بسبب الترسبات التي تحملها المواطن، نتيجة العصف الصراعات السياسية؛ التي انعكست على الواقع الاقتصادي والاجتماعي والأمني.
السؤال هنا ؛ كيف سيتغير الواقع السياسي في العراق؟ .
هل سيقوم زعماء الكتل بالتصحيح الجوهري لأحزابهم ،بما يتناسب مع الشارع العراقي؟.
هل سينتجون على حكومة خدمية تجعل من خدمة الفعلية للمواطن، شعار لها؟ .
هل يحدث اتفاق بين الكتل الشيعية ،في تشكيل حكومة تحافظ على قوة البلد السياسية والعسكرية والاقتصادية، بعيدا عن الأمريكيين؟ أم ل( جينين هينين بلاسخارت) رأي اخر ، تفرضه على بعض الكتل الباحثة للسيطرة والزعامة فقط ،من دون أخذ ينظر الاعتبار اي مصلحة وطنية؟ .وللأيام كلام الفصل …
https://telegram.me/buratha