سامي التميمي ||
بالأنكليزي (Do not ask me again)
Ne me demandez pas à بالفرنسي (nouveau
بالأسباني No me pregunte de nuevo
هذه العبارة تتردد كثيرا في أجهزتنا الموبايل والأيباد والكومبيوتر . عندما تواجه مشكلة أو تنصب برنامج أو تمسح برنامج أو تدخل على مواقع وغيرها من الأمور . يعطيك تحذيرا ً ومعلومات وبعدها تظهر هذه العبارة بكل وضوح .
وهذا يعني بأنك أصبح لديك علم ، وعليك مسؤولية أتخاذ القرار .
قبل كل أنتخابات تؤكد وتثقف المرجعيات الدينية والثقافية والمنظمات المحلية والدولية ، حول عملية التدقيق وأجراء الأنتخابات والمشاركة وضرورة التغيير . ولكن للأسف نجد بأن الشعوب العربية ومنها العراق لاتفهم ولاتقدر أهمية هذه العملية الديمقراطية ، وتتعامل معها بشئ من عدم اللامبالاة ، فأذا ليس بمقدورك القيام بثورات أصلاحية تقتلع جذور الفساد والتسلط والتهميش والأقصاء والظلم ، وأذا ليس بمقدورك أن تشارك في الأنتخابات وتغير من خلال صناديق الأنتخابات . فالسؤال هنا !؟
ماذا تريد :
هل البكاء والنحيب والملامة والصمت والذل والخنوع ومجاراة الحكام ، هو ماتريده ، قطعا ً لا . لأن مانراه بين فترة وأخرى تنتفض ويعلو صوتك ولكن للأسف بدون تنظيم وبدون تخطيط وبدون برامج وبدون قيادة ، وهذا بفقدك الكثير من المصداقية والجهد والوقت والأموال والدماء .
الأحزاب والكتل منظمة ولديها السلطة والمال والأعلام ولكن جمهورها قليل لايرتقي الى حجمك . فلماذا لم نخرج ! كان بأمكانك تغيير المعادلة وقلبها رأساً على عقب . كان بأمكانك صنع مستقبلك وأطفالك ، كان بأمكانك معاقبة الفياد والفاسدين ، أنت الملام أولاً وآخراً . لأنك كنت اللاعب الخاسر وقدمت التنازلات وضيعت الفرص وأهدرت الوقت بتصرفات ليس لها معنى .
فليس لك حق ، فلاتعاتب ولاتتشاطر ولاتقطع الطرقات ولاتغلق المدارس ولاتحرق الأطارات ولا تنصب المخيمات ولاترقص في الشوراع وترفع الهتافات وتشعل الشموع لأرواح الشهداء،
أرجوك لاتسألني مرة أخرى
أنتظر بعد أربع سنوات قد يدفعك ضميرك وأحساسك وتكون في ساعات الصباح الأولى في طابور الأنتخابات ، أو تكون شهيداً في ساحات الثورات
https://telegram.me/buratha