المقالات

لا تسألني مرة أخرى..!

1618 2021-10-15

 

 سامي التميمي ||

 

 بالأنكليزي  (Do not ask me again)

Ne me demandez pas à بالفرنسي (nouveau

بالأسباني  No me pregunte de nuevo

هذه العبارة تتردد كثيرا في أجهزتنا الموبايل والأيباد والكومبيوتر . عندما تواجه مشكلة أو تنصب برنامج أو تمسح برنامج أو تدخل على مواقع وغيرها من الأمور . يعطيك تحذيرا ً ومعلومات وبعدها تظهر هذه العبارة بكل وضوح .

وهذا يعني بأنك أصبح لديك علم ،  وعليك مسؤولية أتخاذ القرار .

قبل كل أنتخابات تؤكد وتثقف المرجعيات الدينية والثقافية والمنظمات المحلية والدولية ، حول عملية التدقيق وأجراء الأنتخابات والمشاركة وضرورة التغيير .  ولكن للأسف نجد بأن الشعوب العربية ومنها العراق لاتفهم ولاتقدر  أهمية هذه العملية الديمقراطية ، وتتعامل معها بشئ من عدم اللامبالاة  ، فأذا ليس بمقدورك القيام بثورات أصلاحية تقتلع جذور الفساد والتسلط والتهميش والأقصاء والظلم ،  وأذا ليس بمقدورك أن تشارك في الأنتخابات وتغير من خلال صناديق الأنتخابات . فالسؤال هنا !؟

ماذا تريد : 

هل البكاء والنحيب والملامة والصمت والذل والخنوع ومجاراة الحكام ،  هو ماتريده ،  قطعا ً  لا .  لأن مانراه بين فترة وأخرى تنتفض ويعلو صوتك ولكن للأسف بدون تنظيم وبدون تخطيط وبدون برامج وبدون قيادة  ،   وهذا بفقدك الكثير من المصداقية والجهد والوقت والأموال والدماء .

الأحزاب والكتل منظمة ولديها السلطة والمال والأعلام ولكن جمهورها قليل لايرتقي الى حجمك . فلماذا لم نخرج !  كان بأمكانك تغيير المعادلة وقلبها رأساً على عقب .  كان بأمكانك صنع مستقبلك وأطفالك ،   كان بأمكانك معاقبة الفياد والفاسدين  ،  أنت الملام أولاً وآخراً .  لأنك كنت اللاعب الخاسر وقدمت التنازلات وضيعت الفرص وأهدرت الوقت بتصرفات ليس لها معنى .

فليس لك حق ، فلاتعاتب ولاتتشاطر ولاتقطع الطرقات ولاتغلق المدارس ولاتحرق الأطارات ولا تنصب المخيمات ولاترقص في الشوراع وترفع الهتافات وتشعل الشموع لأرواح الشهداء،

أرجوك لاتسألني مرة أخرى

أنتظر بعد أربع سنوات قد يدفعك ضميرك وأحساسك وتكون في ساعات الصباح الأولى في طابور الأنتخابات ، أو تكون شهيداً في ساحات الثورات

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك