حسن كريم الراصد ||
..
خرج قيادي من الاحزاب ووصف المحتل بالحليف فرفضت ذلك وقلت هذا خارج اطار منهج الاثنى عشرية . وان ايران وامريكا كالماء والنار لا يجتمعان ابدا . وانك ان قلت هذا فانك تقول : ان ايران عدونا فصديق عدوي عدوي وفق القاعدة المتعارف عليها .. (( غير انكلبت الدنيا علي وكفروني كأني حمت حول قدسية معصوم )). لم يمر الا شهر وجنى هذا الخط ثمرات هذا المنهج فكانت امر عليه من العلقم لارى من هاجمني بالامس يطالب بطرد هذا القيادي اليوم والاخر يصفه باوصاف متدنية والثالث يخونه والرابع سيخرجه من الملة وهذا ما لم اقم به انا بل نصحت وقيمت دون شخصنة ولا تجريح .. وهذا ما يؤشر الى ان هنالك انسداد عقلي يوازي الانسداد السياسي الذي نعاني منه اليوم .. سادتي : المعالجات لا تأتي بالانفعالات بل بدراسة معيارية موضوعية لما جرى ودراسات يقدمها ذوي الخبرة والاختصاص لا الجمهور العاطفي الذي يستغل الفشل ليشمت ولتصفية الحسابات والحذو حذو الفاشلين في اسقاط الروايات التاريخية على الواقع لترضية النفس وتهدئتها والقبول بالفشل . فليس هنالك بن ابي طالب غير علي ع . ولا يحق لاحد ان يضع زعيمه بمقام الحسن وخصومه في جيش معاوية فذلك مجرد هراء وغلو منهي عنه بلحاظ ان قائمتك تضم اسماء عفى عليها الزمن وبعضها مشهور بما يخرجه عن اطار الشرع وليس فيها مالك الاشتر او سلمان او اويس القرني !! فالسياسة اليوم كعلوم الرياضيات تترتب النتائج فيه على المقدمات ولا يمكن لواحد + واحد ان يصبحوا ثلاثة .. فلنتعظ ونتدبر ونتدارس ونصحح المسار فذلك خير من البكاء والعويل والقاء التهم والمسؤولية على الاخرين فذلك اشد سوءا من الفشل نفسه ..