كندي الزهيري ||
إذا نظرنا إلى خارطة السياسة الأمريكية الصهيونية، ومراكز البحوث والدراسات، سنجد هناك نقطتين مهمتين، متفق عليهما، الأولى؛ تدمير الإسلام وتحويله إلى قشر، ثانيا؛ إقصاء الشيعة ورفض اي دور لهم .
لكن أمريكان والصهاينة، هناك صراع فكري تخطيطي بينهما، امريكا لا يهمها ان كنت شيعي ام لا، المهم ما مدى استجابتك لمشاريعها، ومدى طاعتك وولائك لها، أما الصهاينة يعتبرون الإسلام عدو وجودي لها بشكل عام، والشيعة خطر دائم على مشروع ( دولة اليهود الكبرى)،اي من منظور وجودي ديني ومادي.
لا أود شرح لما يجري للشيعة في العام،ودول الإقليم والعربية منها،من ظلم وتعسف،وقتل وسلب حقوق إلى اخره.
هنا سيكون التركيز على شيعة العراق من ٢٠٠٣ إلى يومنا هذا. نفذة امريكا والصهاينة اربع خطط :
الأولى؛ صنع ماكنة إعلامية طائفية على مرحلتين " مرحلة تشويه عقائدي الشيعة، واتهامهم بأبشع التهم، المرحلة الآخر؛ انشاء مراكز إعلامية وناشطين مهمتهم تسقيط قادة الشيعة بشكل عام ومكثف ".
الخطة الثانية؛ تنقسم إلى مرحلتين " مرحلة ايجاد شرخ في بيت الشيعي، المرحلة الثاني؛ ايجاد تكتلات جماهيرية متنافرة متناحر "
الخطة الثالثة؛ السيطرة على الشارع العراقي ذات فئة شبابية، يحركها الإعلام الأمريكي عبر الانترنت بعنوان ( غسل الادمغة).
الخطة الرابعة؛ انشاء حكومة مهمتها تمزيق النسيج الاجتماعي الشيعي من الداخل، من دون تدخل خارجي ضاهر.
ان امريكا والصهاينة يعتبرون ما وصل له حال الشيعة العراق اليوم، مصدر فرح وسرور، لكون أصبح مشروعهم يسير بالاتجاه الصحيح!، وأن الطرف الآخر اي الشيعة اصبحوا طوائف متعددة متناحرة مشظيه،لكن الحاجز الاخير لتحقيق الهدف يكمن في وجود سماحة أية الله العظمى السيد علي السيستاني ( دام ضله)، هو المصدر الاخير الذي يحمي الشيعة من جهة، ويعيق مخطط الصهيوامريكي من الوصول إلى غايته.
انتجت امريكا القاعدة، فانتج الشيعة المقاومة، أنتجت امريكا داعش، انتجه الشيعة الحشد الشعبي المقدس، اليوم تحاول انتاج حرب شيعية شيعية ولا شك سينتج الشيعة شيء ما يبطل مخططهم.
وأن الرهان على إنهاء الشيعة ودوهم السياسي أصبح صعب،لكون هناك قوة عقائدية تقاوم هذا المخطط.
فأنتجت أمريكا من المذهب الشيعي، اناس يقدموا فروض الطاعة والولاء إلى امريكا، مقابل امتيازات دنيوية موقته، فأصبحوا بوادي امريكا، مطالبين بحل الحشد وإنهاء المقاومة، والرضوخ للمشروع الأمريكي، وهو التطبيع مع إسرائيل، واسقاط دين محمد ( صل الله عليه وآله ) ونسف جذور الشيعة لكونها تمثل خطر دائم و مستمر.
المطلوب في هذه المرحلة: اولا؛ ايجاد خطة موحدة متكاملة تواجه خطط امريكا الدموية. ثانيا؛ انشاء مراكز دراسات وأبحاث على مستوى عالي جدا، وتوفير كافة الاحتياجات وجعل الإعلام تحت امرته.
ثالثا؛ توحيد الصفوف والعمل بروح الفريق الواحد،وتصفير الخلافات وإنهاء المزاجيات، من أجل الإسلام والمذهب الشيعي.
رابعا؛ استغلال الموارد في تطوير قوة الشيعة، واعمار البنا التحتية، ورفع مستوى المادي والمعنوي والثقافي للشارع الشيعي. هنا فقط سيخسر الأمريكي الان الأمريكي يعتاش على الخلافات و الفقر والجهل ...
https://telegram.me/buratha