سامي التميمي ||
للأسف نحن الذين سكنا هذه الأرض منذ قدم التاريخ ولحد الأن ورغم تعدد أدياننا وأعراقنا وطوائفنا وأتجاهتنا وحضاراتنا ، لم نركز ونعطي أهتماماً لدورنا في هذا العالم . قد يكون بعضنا قام بهذا الدور بصورة شخصية أوجماعية ولكن بالنسبة لبقية دول العالم نسبة ضئيلة.
ما أن نجتمع وسرعان مانفترق ، في أجتماعاتنا دائما نبحث عن النقد والتجريح والتسقيط ، يضن الكثير منا ، بأنه أسد الغابة وطاووس حدائق الملوك والأمبراطوريات العظمى ، وأن الدنيا لم تخلق إلا من أجله ، وعلى الجميع أن يأخذ له التحية وتعظيم السلام وأن يفرشوا له السجادة الحمراء ، دائما نفتش ونسعى جاهدين وبشكل محموم على العيوب والتشكيك في غيرنا . متناسين بأننا لدينا نفس العيوب وربما أكثر أو أقل وبنسب متفاوتة . بعضنا يمارس دور الرقيب والمسؤول والناقد وبصورة معيبة ومتغطرسة ،
وللأسف هذا الموضوع أنتشر وينتشر بين صفوف المجتمعات وبين كل الطبقات ومنهاالدينية والثقافية والسياسية والعلمية والتي تدعي بأنها من النخب .
وهذا ملاحظ أيضا منذ زمن طويل في أجتماع قادة الدول ومسؤوليها الكبار والصغار ، لا أعرف هل التربية أم مناهج الدراسة أم المؤسسات الدينية . الموضوع خطير ويحتاج لوقفك ودراسة وتأمل وأعادة تأهيل .
وهذا جعل من هب ودب يتدخل في شؤوننا الداخلية ويتطاول علينا ويجيش الجيوش ويستحل أراضينا بحجج واهية وأكاذيب باطلة ، فقدنا الكثير من مواردنا البشرية وخيراتنا ووقتنا وجهدنا وأشغلتنا الحروب والفتن والحصار . ولم يعد لدينا الجرئة في مخاطبة الدول الغربية والأقليمية في أبسط حقوقنا ومخاوفنا ، وهذا طبيعي بسبب سياستنا الفاشلة .
السؤال . !؟
ماذا قدمنا لشعوبنا وأوطاننا . غير التراجع في كل الميادين ، وماذا قدمنا للبشرية سوى الأفكار والأنطباع السيئ ، السؤال الثاني هل لدينا نقص في الخيرات والخبرات والشباب ؟ لا …. فلدينا كل شئ . ولكن ما ينقصنا الساسة الجيدون وكيفية أختيارهم وتنصيبهم على مقدراتنا ورقابنا ، وينقصنا الفهم الصحيح في أدارة الدولةوتنميتها ،
لماذا لانفكر وندعم ونشجع ونجعلها نظام وتربية وخطط وتعليم وأحترام وعدالة ، في مناهجنا بدئاً من رياض الأطفال والمدارس وحتى المعاهد والجامعات ، بأن هناك قيم جميلة وتعاليم دينية طيبة ولغة عالمية ، وحضارة وتاريخ طويل وكبير ، وحدود متصلة ببعضنا لو أستغليناها بالشكل الصحيح في دعم أقتصاداتنا وتنمية مواردنا وتطويرها .
لنفكر بالأقتصاد والسياحة والثقافة والرياضة والفن والعلم ونجعل السياسة في خدمة مايقربنا من بعضنا .
كثيرة هي المشتركات والتقارب بيننا لو فكرنا بدعمها وأحياءها وتذليل الصعوبات .
لنراجع أنفسنا قليلا ً . ونحترم بعضنا وندعم ونشجع بعضنا وتأكدوا دائماً بأن هناك فرصةطيبة وجميلة للأمل .
https://telegram.me/buratha