المقالات

دائما نبحث عن ما يفرقنا..!

1614 2021-10-19

 

سامي التميمي ||

 

للأسف نحن الذين سكنا هذه الأرض منذ قدم التاريخ ولحد الأن ورغم تعدد أدياننا وأعراقنا وطوائفنا وأتجاهتنا وحضاراتنا ،  لم نركز ونعطي أهتماماً لدورنا في هذا العالم .  قد يكون بعضنا قام بهذا الدور بصورة شخصية أوجماعية ولكن بالنسبة لبقية دول العالم نسبة ضئيلة.

ما أن نجتمع وسرعان مانفترق ، في أجتماعاتنا دائما نبحث عن النقد والتجريح والتسقيط ، يضن الكثير منا ، بأنه أسد الغابة وطاووس حدائق الملوك والأمبراطوريات العظمى  ، وأن الدنيا  لم تخلق إلا من أجله ، وعلى الجميع أن يأخذ له التحية وتعظيم السلام وأن يفرشوا له السجادة الحمراء   ،  دائما نفتش ونسعى جاهدين  وبشكل محموم على العيوب  والتشكيك في غيرنا . متناسين بأننا لدينا نفس العيوب وربما أكثر  أو أقل وبنسب متفاوتة .   بعضنا يمارس دور الرقيب والمسؤول  والناقد  وبصورة  معيبة ومتغطرسة ،

وللأسف هذا الموضوع أنتشر وينتشر بين صفوف المجتمعات وبين كل الطبقات ومنهاالدينية والثقافية والسياسية والعلمية والتي تدعي بأنها من النخب .

وهذا ملاحظ أيضا منذ زمن طويل  في أجتماع قادة الدول ومسؤوليها  الكبار  والصغار ، لا أعرف هل التربية أم مناهج الدراسة أم المؤسسات الدينية .  الموضوع خطير ويحتاج لوقفك ودراسة وتأمل وأعادة تأهيل .

وهذا جعل من هب ودب  يتدخل في شؤوننا  الداخلية ويتطاول علينا ويجيش الجيوش  ويستحل أراضينا  بحجج واهية وأكاذيب باطلة ،  فقدنا الكثير من مواردنا البشرية وخيراتنا ووقتنا وجهدنا وأشغلتنا الحروب والفتن والحصار . ولم يعد لدينا الجرئة في مخاطبة الدول الغربية والأقليمية في أبسط حقوقنا ومخاوفنا ،  وهذا طبيعي  بسبب سياستنا الفاشلة .

السؤال . !؟

ماذا قدمنا  لشعوبنا  وأوطاننا .   غير التراجع في كل الميادين ،  وماذا قدمنا للبشرية سوى الأفكار والأنطباع السيئ ،   السؤال الثاني هل لدينا نقص في الخيرات والخبرات والشباب ؟      لا …. فلدينا كل شئ .   ولكن ما ينقصنا الساسة الجيدون وكيفية أختيارهم وتنصيبهم على مقدراتنا  ورقابنا  ، وينقصنا  الفهم الصحيح  في أدارة الدولةوتنميتها ،

لماذا  لانفكر وندعم ونشجع ونجعلها نظام وتربية  وخطط وتعليم  وأحترام وعدالة  ، في  مناهجنا بدئاً   من رياض الأطفال والمدارس  وحتى المعاهد والجامعات   ،  بأن هناك قيم جميلة وتعاليم دينية طيبة ولغة عالمية  ، وحضارة وتاريخ طويل وكبير ،  وحدود متصلة ببعضنا لو أستغليناها  بالشكل الصحيح في دعم أقتصاداتنا وتنمية مواردنا وتطويرها  .

لنفكر بالأقتصاد والسياحة والثقافة والرياضة والفن والعلم ونجعل السياسة في خدمة مايقربنا من بعضنا .

كثيرة هي المشتركات والتقارب بيننا  لو فكرنا  بدعمها  وأحياءها وتذليل الصعوبات  .

لنراجع أنفسنا  قليلا ً .  ونحترم بعضنا  وندعم ونشجع بعضنا وتأكدوا  دائماً بأن هناك فرصةطيبة وجميلة للأمل  .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك