المقالات

أمتُك الجاحدةُ يا رسولَ الله..!

1739 2021-10-20

 

حميد الموسوي ||

 

وما أرسلناك الا رحمة للعالمين .

أمتك يا رحمة الله اللامتناهية انقلبت على عقبيها كما أنبأك ربك تعالى(1)

خانت الأمانة.. انكرت الوصية.. وضيعت الوديعة.

أستأمنتهم ذريتك فأغتصبوا حقهم..

قال لك ربك تعالى يامحمد "قل لا أسألكم عليه أجراً الا المودة في القربى".

فكان رد أمتك الأصرار على اجتثاث امتدادك ومحو وجودك ..

أستشهدت أبنتك غاضبة واجدة مكلومة مهضومة  ..

ذبح أخوك في محراب الكوفة مهموما مغموما وحيدا..

قطفت ريحانتاك :

فاستشهد أبنك الحسن مسموما معزولا على يد ابن آكلة أكباد شهداء أحد ..

وقطع جسد سبطك الحسين وأخوته وابنائه وصحبه ورضت أجسادهم حوافر خيول بني امية..

ساقوا بناتك سبايا يطوفون بها أسواق الشام وشوارعها.ِ

تربصوا ذريتك وانت تنازع سكرات الموت والى يوم الناس هذا يتوارثون أحقاد بدر وحنين.

من سالف لسالف.. من وثن الى وثن.. من جبت الى طاغوت.. من جيل الى جيل.. ومن هالك لمالك.

قتلوا كل أمام عصر أختاره الله من أبنائك.. حاصروا كل صوت داعيا لنصرتهم محاولين طمس الحقيقة واطفاء نور الرسالة، هتفت حفيدتك عقيلة بني هاشم: والله لن تمحوا ذكرنا.  فصدق الله تعالى هتافها .

ولما كان هذا جرمهم مع ابنتك واخيك وولديك فلك ان تتصور ياحبيب الله ما حل باتباعهم ومواليهم، ولك ان تتخيل ما أصاب شعوب العالم من غزواتهم واستباحتهم الارواح والاعراض والممتلكات !.نحن نحملك يارسول الله مسؤولية ابادتنا .

أستودعتهم الرسالة فحرفوها وفصلوها على مقاس تجبرهم وتسلطهم واستئثارهم  واهوائهم ومصالحهم ومفترياتهم ..

فجعلوا القرآن والآذان شعارا، وأعادوها جاهلية قرشية دثارا .

أساؤوا لمقامك العالي ياصاحب الخلق العظيم (2)

أفتروا عليك سلوكيات لا تليق بانسان يحترم كينونته  فكيف اذا كان هذا الانسان رسولا كريما معصوما؟!!.

وضعوا على لسانك أحاديث لا تصدر الا عن جاهل او مختل وانت لا تنطق عن الهوى(3) !!

وبأساءتهم المقصودة هذه اعطوا الذريعة والحجة للمنحرفين فجعلوك مثار سخرية وتندر في افلامهم السينمائية ورسومهم الكاريكاتورية .

معذرة يارسول الله .. كان حقك علي اليوم ملاحم تصدح  شعراً ونثرًا ..

 لم يشطط قلمي لكنها فورة الوجدان ايقضتها مناسبة مولدك النوراني البهي ــ الذي يرفضه خوارج العصرــ فورة الوجدان المكتومة فاضت أنات ناجيت بها أذانا تشرف جبريل بسكب الوحي فيها.

(1) وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل أفأن مات او قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الشاكرين.

(2) وانك لعلى خلق عظيم.

(3) وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك