سامي التميمي ||
نعم ليس بعيدا، فأمريكا وأسرائيل ودول الغرب ودول الخليج ، يخططون لعودة البعث بطريقة أخرى وبرموز موالية لهم ومختارة من قبلهم ومتعهدة بكبح جماح المقاومة المتمثلة بأيران ومروراً بالعراق وسوريا ولبنان وفلسطين واليمن .
وأيضا لضرب أقتصاديات وجماح ونوايا بعض الدول التي تعارضهم في مختلف الأمور .
وهذا السيناريو يعملون علية منذ زمن في ضرب قادة المقاومة وفرض الحصار وزرع الفتن وتشتيت الأوصال وزرع العناصر الحاقدة والمريضة والخونة .
ولكن السؤال ؟
كيف بأمكاننا تفويت الفرصة عليهم ودحر أفكارهم ومؤامراتهم .
الجواب .
أذا تركنا الخلافات وعملنا من أجل الوطن والأنسان وبسرعة ودقة متناهية ونزاهة .
يقول المثل المصري ( أمشي عِدل يحتار عدوك فيك )
هم يستفادون من ثغراتنا ومهاتراتنا وخلافتنا والطريقة السيئة في أدارة الدولة ونهب خيراتها وجعلها في أحضان الأحزاب والكتل والعوائل وأصدقائهم .
الزمن الماضي منذ 2003 ولحد الأن أعطاهم رؤية واضحة ومساحة كافية وأرضية خصبة للعمل في العراق وخارجه . وقد تغلغلوا أكثر وأكثر بصداقاتهم المزيفة وبطريقة مخابراتية ومغرياتهم لبعض الشخصيات السياسية والثقافية والعلمية والرياضية وحتى العشائر . وإستطاعوا أن يبنوا قاعدة طويلة عريضة من المعلومات المهمة . حتى وصل الأمر بأي سفير أجنبي يقابل ويفرض أجنداته ورأيه على أعضاء البرلمان والحكومة والمنظمات والأفراد . وهذا السياق غير متعارف عليه في دول العالم .
وعندما يجدون بأن وجود جيوشهم وأساطيلهم ومؤسساتهم ، أصبحت في خطر ولاداعي لوجودها ، فهناك أوراق ومخططات أخرى قد وضعت مسبقاً .
ولا تستغربون أن حدث نفس الشيئ كما في أفغانستان . فقد تركوا كل شئ للوحوش المفترسة .
أحذروا تلك الساعة وخططوا لمستقبل أفضل يليق بكم وبهذا الشعب . مادام الخيار بأيديكم ومادامت السلطة في أحضانكم .
كثر أعدائكم . وعندما يكثر الأعداء وخصوصا من الشعب . فليس هناك من حامي ومدافع . فقد يكون الحرس الشخصي هو أول الهاربين أو السارقين والقاتلين . فكل شئ يتغير بلحظة وليس هناك قواعد وأخلاق وعقيدة . الفقر والفساد والسرقات عندما تكثر . يخرب كل شئ .
تمنياتنا أن نفهم درس أفغانستان .
https://telegram.me/buratha