المقالات

الانتخابات في ميزان الترجيح"/3

1712 2021-10-20

 

🖊ماجد الشويلي ||

 

·        تأملات في بواعث الانتخابات

 

لما عجزت الولايات المتحدة عن تغيير مسار العملية السياسية لصالحها مع ادراكها  على أنها ستكون ملزمة مستقبلا بتخفيض التزاماتها في المنطقة والعراق كخيار بديل عن انسحابها الكامل من العراق. لم يتبق لها في حينها الا دعم الانقلاب الابيض من الداخل وتوفير مستلزماته كافة واهمها وفي مقدمتها على الاطلاق هو تحويل الانقلاب على العملية السياسية الى (مطلب جماهيري ورأي عام) وان كان جزئيا ولكن بصخب وضجيج يغطي على المعايير المنطقية اللازمة لاجراء التغيير في الانظمة الديمقراطية فكان الحراك التشريني.

هذا الحراكه هو الذي حرصت الولايات المتحدة على الاسهام فيه وتطعيمه بجيناتها الانقلابية والابقاء على مبرراته وجوده الحقيقية النابعة من النقمة والتذمر الشعبي على سوء الخدمات والتردي المعيشي.

فالقوى السياسية التقليدية عجزت عن حماية المصالح الامريكية في العراق ، كما انها حاولت أن تغير من وجهة تحالفاتها باتجاه الشرق الصاعد ، فضلا عن اسهاماتها الواضحة بتقويض مشروع الشرق الاوسط الكبير وصفقة القرن وحتى مشروع (ابراهام الجديد).

فامريكا لايهما ان كانت القوى التقليدية التي حكمت العراق بعد2003 قد حققت للشعب تطلعاته ام لا

وكل مايهمها هو مدى نجاح مشروعها في ظل حكمهم . ولا ابالغ اذا ما قلت ان القوى التقليدية في العملية السياسية لم يكن لها خيار غير الذي قامت به من معارضة المشاريع الامريكية. ذاك لان جمهورها ومزاجه العام مركب وقائم على اساس مجموعة من الثوابت ينهار وجودها بانهيارها .!

فلا يمكن تصور التشكيلات والاحزاب التي قارعت النظام المستبد العفلقي وأُسست على يد مراجع دين وضمخت مسيرتها بدماء الشهداء الزواكي ان تستكين للاحتلال او تنخرط علانية على الاقل في مشروع التطبيع.

فضلا عن بروز وتنامي الخط المقاوم في العراق واشغاله لمساحة واسعة من الفئات العمرية الشبابية.

فظهور قوى مقاومة وازنة في الساحة السياسية منافسة للقوى التقليدية في ميدانها الاجتماعي ارغمها على التماشي مع الخط المقاوم والانسجام معه بنحو أو آخر.

هذا الامر الذي كانت الولايات المتحدة تنظر اليه بعمق وقطع عندها الامل بامكانية تحول المسار السياسي في العراق لصالحها وكانت العقبة الكؤود امامها هو كيف يمكن ازاحة هذه القوى التي لازالت تحظى بتاييد جماهير معتد به.

وكان لابد من آلية لاقصائهم عن العملية السياسية لاتثير حفيظة جمهورهم الذي وجد فيهم المنقذ من الارهاب وان لا تدفع بهم للتخندق الطائفي الذي تحسن ايران توظيفة فيما بعد بحسب مايرون.

وهو مايفسر لنا حصر التظاهرات التشرينية في اطار الجغرافية الشيعية وبمطالب تغييرية طالت مراكز الحكم المخصصة للمكون الشيعي فحسب (رئاسة الوزراء)

دوناً عن غيرها من المناصب السيادية في الدولة العراقية.

 

 "يتبع"

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك