قاسم الغراوي ||
ان السبب الذي تاسست من اجله الامم المتحدة هو لغرض فض وحل النزاعات الدولية بعد عقود من الحروب ، ومن خصالها يجب ان تكون حيادية وشفافة في عملها ، ولان الدول العظمى تتحكم في تصويب القرارات او الاعتراض عليها فقد اخذت منحى جديد يتناغم مع مصالحها في العالم فابتعدت عن مصداقيتها في التعاطي مع الاحداث الدولية ، وغالبا مايخفق ممثليها في الوصول الى نتائج مرضية للاطراف المتنازعة سواء كانت داخلية او خارجية والامثال كثيرة في هذا الجانب لاتحصى.
كثير من الشخصيات الدبلوماسية في العراق لم تلتزم بواجباتها ولا ببروتوكولات العمل الدولي والغالبية منها تتحرك باريحية دون رقابة او متابعة اومنع وتلتقي مع الخاصة والعامة وهذا خرق واضح لسيادة العراق والتجاوز على الاعراف الدولية وعدم احترام قوانين الدولة منها السفير البريطاني والسفير الامريكي وجنين بلاسخارت الممثلة الاممية انموذجا للتدخل في الشاردة والواردة منذ وطات قدماها العراق وهي تتابع الاحداث التي عصفت به.
فمن الحراك الشعبي وتواجدها ، الى اتصالاتها ببعض الشخصيات التشرينية الى اللقاءات الرسمية وغير الرسمية مع التيارات والاحزاب السياسية والشخصيات البرلمانية والعشائرية وقادة الراي ومع السلطات الثلاثة في بعض اجتماعاتها وابداء الراي .
اخر تدخلاتها في شان الانتخابات انها لاتؤيد العد والفرز لنتائج الانتخابات وهذا يطرح علامات استفهام بعدم حياديتها في الواجب المناط اليها كمراقبة للانتخابات وليست كمشرفة .
ونحن نسال لماذا لم تقف مع المحتجين ضد هذه النتائج في الوقت الذي تؤيد فيه النتائج المزرية التي سرقت الاصوات ،
والملفت للنظر حتى مجلس الامن يبارك ويؤيد نتائج الانتخابات ونجاحها والاتحاد الاوربي مع وجود الاعتراضات وعدم اكتساب الدرجة القطعية والمصادقة على النتائج ، وهذا يضعنا اما تساؤلات كبيرة تبحث عن اجوبة وتحليل .
الحراك الجماهيري المعترض على النتائج والاعتصامات حق مشروع كفله الدستور وهذا ماتؤيده حكومة الكاظمي ولكنها للاسف لاتقف مع المعترضين لتبدي موقفا اكثر ايجاببة تجاه هذه الاعتراضات واكتفت بان الاعتراضات من المحتجين حق والاستجابة لها من المفوضية واجب.
اعتقد ان المعتصمين ضغطوا باتجاه النظر الى نتائج الانتخابات بجدية من قبل المفوضية بعد ان كانت مترددة واعلنت النتائج بصورة مبتورة .
لا اعتقد بان النتائج تتغير كثيرا رغم وجود طعونات اخذت مسار اللون الاحمر الذي يعد اخطر الشكاوي لتقديمه ادلة دامغة واما تشكيل الحكومة والرئاسات فهي منوطة بالتفاهمات والتوافق كما كما في الدورات البرلمانية السابقة.