المقالات

ثنائية الدولة والحكومة

1760 2021-10-25

  حمزة مصطفى ||   تاتي الانتخابات كل اربع سنوات في  الدول ذات الأنظمة الديمقراطية. الهدف هو تغيير الحكومات لا الدول. فالدولة باقية بينما  الحكومات تتغير. في كل إنتخابات هناك من يشارك وهناك من يقاطع. هذه هي  الديمقراطية. لكن كم نسبة المشاركة وكم نسبة المقاطعة؟ هذا هو سؤال الحكومة لا سؤال الدولة. لكل دولة سكان يحق لمن هو راشد منهم المشاركة ويحق له عدم المشاركة. من يفوز حتى بإفتراض نسبة المشاركة 20% هو من يشكل  الحكومة. في الديمقراطيات للحكومة برنامج هدفه خدمة الناس. كل الناس في الدولة بلا إستثناء .. المشاركون والمقاطعون.    ثمة فرق بين المعارضة وبين المقاطعة. المعارضة من حصة الأحزاب التي تشارك لكن لاتحقق الأغلبية. أما المقاطعة فهو موقف سلبي حيال الدولة من قبل المواطن الذي له حقوق وعليه واجبات. الأحزاب لديها برامج, الناس لديهم مطالب. الأحزاب تدرس أمر  المشاركة من عدمه لأسباب سياسية. للأحزاب مؤيدون .لكن ليس كل الناس ينتمون الى الأحزاب. لكن لكل الناس حقوق وواجبات. الحقوق والواجبات من حصة الدولة لا الحكومات. الدولة هي التي تسن الدستور وتطبق القوانين وتفرض الضرائب. الحكومات تعدل وفق ضوابط بدء من الدستور لكن بالإقتراع العام, وقد تزيد الضرائب أو تخفضها.  نحن في العراق لانفرق بين الدولة والحكومات. المواطن حين يشارك في الإنتخابات غالبا ماترتبط مشاركته بتقوية الجهة التي ينتمي اليها حزبا أو حركة أو مكونا. ليس بوسع أحد منع المواطن من المشاركة تحت أية يافطة. هذه هي الديمقراطية حتى لو كانت من أجل كارت أبوالعشرة أو بطانية. لكن ماذا عن الدولة؟  قد يأتيك الجواب رادعا.. لا تتفلسف رجاء. الدولة غير والحكومة غير. لكن من يقوي الدولة أو يضعفها؟ الحكومات. الحكومات القوية ترفع من مستوى الدولة بين الدول, والحكومات الضعيفة "تمرمطها". الدولة عضو بالأمم المتحدة. وقد تكون عضوا في اليونسكو. وربما في مجموعة العشرين إذا كان براسها خير. أو عضو في منظمة الطاقة الذرية او منظمة الفاو للأغذية والزراعة الدولية. العضوية ثابتة للدولة بينما كل حكومة تاتي ترسل ممثل جديد أو تبقي ممثلا قديما في تلك العضويات حتى تنتهي مدته. الوزير يتغير كل  اربع سنوات لانه يمثل الحكومة بينما السفير لايتغير الإ بعد إنتهاء مدته سواء كان عضوا في نادي باريس أو .. نادي العلوية. 
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك