قاسم الغراوي ||
الحرب الباردة ، الاعلام والاعلام المضاد ، الحرب الالكترونية ، والحرب السيبرانية ، والامن السيبراني ، الحرب الناعمة ، القوة الناعمة ، المقاومة الناعمة .
كل هذه المصطلحات والعناوين هي مايشغل العالم اليوم بفعل تقنية المعلومات والتطور التكنلوجي واستخدامات الانترنيت التي منحت العالم القوة في استخداماته وتغيير مسار المواجهات بين الدول نحو حرب من نوع اخر بعيدا عن تكتيكات الاسلحة التقليدية.
والقرصنه والهكر احد الاساليب والحيل التي تلجا اليها منظمات عالمية للولوج الى شبكات الدول الالكترونية وخرق مواقعها وملفاتها وسرقة معلوماتها وتعطيل منظوماتها ، وربما تدميرها بالفايروسات وهي جزء مهم من الحرب الناعمة.
الحرب الناعمة ستكون بديلا عن الحروب التقليدية ،
وبعيدا عن استخدامات الاسلحة الثقيلة والدبابات والصواريخ والراجمات والغواصات الحربية.
اسلوب جديد يخاطب الناس ايضا ، ويزرع فيهم افكارا جديدة ، ويغير من توجهاتهم وقناعاتهم ويتلاعب ، بعقائدهم وافكارهم ، ويغير بوصلة اتجاههم ، ويكسب ودهم ورضاهم ، تحت عناوين شتى واولها حرية الانسان وحقوقه ، والنظام الديمقراطي والحضارة والتطور ، مما يولد لديهم نقمة على اوضاعهم داخل بلدانهم وعلى الوضع العام فيه ، وبالتالي خلق مشكلة كبيرة وهي العنف وعدم الرضا بما تقدمه الحكومات اذا مااخذنا بنظر الاعتبار ان غالبية طبقة الشباب ولدت في مرحلة التحول العلمي والتقني والتكنلوجي وصار جزءا من حياتهم المعاصرة .
وتطورت استخدامات الانترنيت مع وجود منظمات (مدنية وانسانية دولية) هكذا تدعي لنفسها تعمل وتتحرك دون رقيب او حسيب لاعداد الشباب في المجتمع على الطريقة الغربية ، بعيدا عن القيم الانسانية والاسلامية ، بحجة اعداد قادة المستقبل وهؤلاء القادة يؤمنون بمفاهيم جديدة ويحملون افكارا جديدة ويرفضون كل القيم السائدة في مجتمعهم بل ويحاربونها ويسقطون قدوتها وابطالها وقادتها ومرجعياتها ، نعم نجحت الحرب الناعمة دون خسائر وحصلت على ثمار جهودها داخل البلدان واوتيت اكلها .
تابعنا الربيع العربي والتظاهرات في البلاد العربية وفي العراق الحراك الشعبي في تشرين انموذجا بعد ان انحرف عن اهدافه فكان من نتائجه استهداف القادة والاساءة لل ح. ش.د ومس المرجعية الدينية وعنف لاحدود له وتجاوز على رجال الامن كل هذا حصل بحرب ناعمة استطاعت ان تقيل حكومة عبد المهدي وتغير قانون الانتخابات والمفوضية وفرضت انتخابات مبكرة فهل نعي اهمية الحرب الناعمة ونؤسس الى مقاومة ناعمة ؟!