المقالات

الأمن .. مسؤولية الدولة والمواطن  

1248 2021-10-27

 

سامي التميمي ||

 

للأسف بعض عناصر الأجهزة الأمنية المتمثلة ( بالجيش والشرطة والأمن وغيرها ) .  لايقدرون ولايفهمون معنى الخطورة في عدم تحقيق الأمن للدولة والمواطن .

كم هائل من المنتسبين يستنزف سنوياً ميزانية كبيرة للدولة من رواتب وأسلحة ومعدات وعتاد وبناء معسكرات ونثريات ومهمات وتدريب على أيدي قوات التحالف  وغيرها من الأمور التي لانسنطيع حصرها ومعرفتها  . ومنذ 2003 ولحد الأن . الأمن هشك وركيك ، فليس من المعقول بأن جيش وأجهزة أمنية منذ ذلك الحين ولحد الأن لايستطيع ضبط الأمن وحماية الدولة ومؤسساتها وحماية المواطن الذي هو أغلى وأهم شئ .

الخلايا النائمة .. أين تتواجد ومن يدعمها ومن يمولها وأين تحركاتها  ،  أليس من المفترض مراقبتها من قبل الأجهزة الأمنية بدقة ومباغتتها ومداهمة أوكارها ،  أليس من المفترض كل العناصر المشبوهة من خلايا داعش النائمة وعصابات المخدرات والسرقات والأجرام  مراقبتها من خلال عناصر الأجهزة الأمنية وأجهزتها وكاميراتها  الألكترونية ومداهمتها والقبض عليها ،  ماذا ننتظر !؟

تحل الكارثة كما في الأعوام السابقة 2005 الى 2016 ،

أمن الدولة ومواطنيها ليس لعبة أو تجربة ومماطلة وتماهل وتغليس .

نحن لا نريد الأساءة الى أحد . ولكن كما يقول المثل العربي ( الكلمة التي تستحي منها أجعلها في مقدمة كلامك وعتابك )  .

هناك الكثير من الضباط أنتفعوا وسرقوا وجيروا  أموال الدولة لصالحهم ، وهذا في النظام السابق وحتى الأن ، هل يعقل بأن بعض الضباط يمتلك مجموعة من البيوت في بعض محافظات العراق وبساتين وعمارات وشركات وسيارات وحشم وخدم . بل أضرب من ذلك يستخدم الجنود والمراتب في بناء بيوته الخاصة ومشاريعه  ، وصار يطالب الجنود والمراتب بحصة من الرواتب والسيطرات الخارجية والداخلية وأبتزاز سواق الشاحنات والسيارات الصغيرة ، وهذا كله واضح ومعلوم للشعب وللدولة ويثار في الأعلام مراراً وتكراراً .

الضباط والجنود والمراتب بعضهم لا يمتلك الولاء والعقيدة والمهنية أتجاه عمله ووطنه والمواطن  .

  بعضهم يستخدم الموبايل أثناء واجبه  طول الوقت يغازل حبيبته ، بعضهم يستخدم سيارات وأجهزة ومعدات الدولة لمصالحه الشخصية  .

وعتبنا على المواطن نفسه والعشائر التي لاتراقب عوائلها وعشائرها ومناطقها ،  نحن في حالة حرب يفترض التدقيق بكل شاردة وواردة وبكل الغرباء أن تواجدوا في مناطقنا بل التدقيق والمراقبة لأبنائنا أنفسهم ، مع من يلتقون وماهي تحركاتهم ،  عندما يكون بيتك وقريتك ومدينتك بؤرة للخلايا النائمة  وللأرهاب والأجرام والمخدرات .، فأعلم أنك غير حريص وغير وطني ومتهاون ومقصر ومشارك بالأجرام .

لأن في الجانب الأخر عندما يكون هناك معتدى عليهم وأنتهكت أعراضهم وقتل أبنائهم ،  لاتستطيع أن تقنعهم بضرورة الصبر والحكمةوتحمل الأمر الجلل ،  فليس كل الناس بنفس العقل والثقافة والحلم ،  فشرارة النار والفتنة لاتستطيع أن تخمدها بسهولة ووقت قصير .  فقد تحرق الأخضر واليابس .

من الضروري جدا ً بأن تكون هناك  هيكلة وتنظيم وتدقيق وفحص مستمر لأجهزتنا ( الجيش والشرطة والأمن والمخابرات وغيرها ) .  محاسبة وطرد كل العناصر المسيئة والمهملة والمقصرة والغير مهنية . ومن الضروري أختبار الجميع هل ولاءه للوطن والمواطن أو ولاءه للأحزاب والكتل والعشائر ، الموضوع لايحتمل التأجيل  والمماطلة والمساومة والتسويف .

حماية الدولة والمواطن مسؤولية الجميع .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك