سامي التميمي ||
للأسف بعض عناصر الأجهزة الأمنية المتمثلة ( بالجيش والشرطة والأمن وغيرها ) . لايقدرون ولايفهمون معنى الخطورة في عدم تحقيق الأمن للدولة والمواطن .
كم هائل من المنتسبين يستنزف سنوياً ميزانية كبيرة للدولة من رواتب وأسلحة ومعدات وعتاد وبناء معسكرات ونثريات ومهمات وتدريب على أيدي قوات التحالف وغيرها من الأمور التي لانسنطيع حصرها ومعرفتها . ومنذ 2003 ولحد الأن . الأمن هشك وركيك ، فليس من المعقول بأن جيش وأجهزة أمنية منذ ذلك الحين ولحد الأن لايستطيع ضبط الأمن وحماية الدولة ومؤسساتها وحماية المواطن الذي هو أغلى وأهم شئ .
الخلايا النائمة .. أين تتواجد ومن يدعمها ومن يمولها وأين تحركاتها ، أليس من المفترض مراقبتها من قبل الأجهزة الأمنية بدقة ومباغتتها ومداهمة أوكارها ، أليس من المفترض كل العناصر المشبوهة من خلايا داعش النائمة وعصابات المخدرات والسرقات والأجرام مراقبتها من خلال عناصر الأجهزة الأمنية وأجهزتها وكاميراتها الألكترونية ومداهمتها والقبض عليها ، ماذا ننتظر !؟
تحل الكارثة كما في الأعوام السابقة 2005 الى 2016 ،
أمن الدولة ومواطنيها ليس لعبة أو تجربة ومماطلة وتماهل وتغليس .
نحن لا نريد الأساءة الى أحد . ولكن كما يقول المثل العربي ( الكلمة التي تستحي منها أجعلها في مقدمة كلامك وعتابك ) .
هناك الكثير من الضباط أنتفعوا وسرقوا وجيروا أموال الدولة لصالحهم ، وهذا في النظام السابق وحتى الأن ، هل يعقل بأن بعض الضباط يمتلك مجموعة من البيوت في بعض محافظات العراق وبساتين وعمارات وشركات وسيارات وحشم وخدم . بل أضرب من ذلك يستخدم الجنود والمراتب في بناء بيوته الخاصة ومشاريعه ، وصار يطالب الجنود والمراتب بحصة من الرواتب والسيطرات الخارجية والداخلية وأبتزاز سواق الشاحنات والسيارات الصغيرة ، وهذا كله واضح ومعلوم للشعب وللدولة ويثار في الأعلام مراراً وتكراراً .
الضباط والجنود والمراتب بعضهم لا يمتلك الولاء والعقيدة والمهنية أتجاه عمله ووطنه والمواطن .
بعضهم يستخدم الموبايل أثناء واجبه طول الوقت يغازل حبيبته ، بعضهم يستخدم سيارات وأجهزة ومعدات الدولة لمصالحه الشخصية .
وعتبنا على المواطن نفسه والعشائر التي لاتراقب عوائلها وعشائرها ومناطقها ، نحن في حالة حرب يفترض التدقيق بكل شاردة وواردة وبكل الغرباء أن تواجدوا في مناطقنا بل التدقيق والمراقبة لأبنائنا أنفسهم ، مع من يلتقون وماهي تحركاتهم ، عندما يكون بيتك وقريتك ومدينتك بؤرة للخلايا النائمة وللأرهاب والأجرام والمخدرات .، فأعلم أنك غير حريص وغير وطني ومتهاون ومقصر ومشارك بالأجرام .
لأن في الجانب الأخر عندما يكون هناك معتدى عليهم وأنتهكت أعراضهم وقتل أبنائهم ، لاتستطيع أن تقنعهم بضرورة الصبر والحكمةوتحمل الأمر الجلل ، فليس كل الناس بنفس العقل والثقافة والحلم ، فشرارة النار والفتنة لاتستطيع أن تخمدها بسهولة ووقت قصير . فقد تحرق الأخضر واليابس .
من الضروري جدا ً بأن تكون هناك هيكلة وتنظيم وتدقيق وفحص مستمر لأجهزتنا ( الجيش والشرطة والأمن والمخابرات وغيرها ) . محاسبة وطرد كل العناصر المسيئة والمهملة والمقصرة والغير مهنية . ومن الضروري أختبار الجميع هل ولاءه للوطن والمواطن أو ولاءه للأحزاب والكتل والعشائر ، الموضوع لايحتمل التأجيل والمماطلة والمساومة والتسويف .
حماية الدولة والمواطن مسؤولية الجميع .
https://telegram.me/buratha