المقالات

الحشد مأكول مذموم..!

1288 2021-10-27

 محمد العيسى ||   منذ انطلاق الفتوى المباركة بالجهاد الكفائي ،كان شباب الحشد وشيبته يقدمون تضحيات جسيمة قل نظيرها في التاريخ المعاصر ،فكانوا يتسابقون إلى الموت وكأنهم في حفلة عرس إدراكا منهم بوجوب التصدي لعصابات الموت والجريمة ،لم يكونوا قط يطمعون بجاه أو منصب ،بل كانوا يطلبون الموت طمعا بلقاء الله واحساسا منهم بالمسؤولية الملقاة على عواتقهم في الدفاع عن الوطن والمقدسات . اتهموا بكافة الاتهامات ،بالسرقة والتبعية لبلدان أخرى ،وبانهم ميلشيات إرهابية ،لكنهم لم يكترثوا لكل ذلك ،وواصلوا طريق الانتصارات ،وهزيمة تنظيم داعش الإرهابي. والغريب أن الإعلام الذي كان يوجه بوصلته باتجاه دعم الإرهاب كان لإيجد آذانا صاغية فيما مضى ،لكن هذا الإعلام بدأ متسيدا للموقف في الوقت الحالي ،فاخذ  الناس يرددون مايتحدث به هذا الإعلام بكل ثقة وطمأنينة إذ أنهم بلعوا الطمع بكل بساطة وأصبح الآخرون مثل الببغاوات يرددون أكاذيب هذا الإعلام وتخرصاته. ومع كل حادث ارهابي تزهق فيه أرواح الأبرياء كان هذا الإعلام المعادي يترك المجرم والارهابي الذي نفذ الجريمة ويتوجه باللوم والتفريع للحشد ،بل باتهام الحشد بارتكاب هذه الأعمال الإرهابية ،بوصفهم أن الميليشيات هي من ارتكبت هذه الأعمال الإرهابية الشنيعة . أننا أمام مخاضات عسيرة يمكن أن يحدثها هذا الإعلام المعادي ،لا لاجندته التي يحملها ولكن لتصديق البسطاء من الناس به. وهكذا يفعل الإرهابيون فعلتهم ،فلاتكون محل إدانة للآخرين ،بل أن المدان على الدوام هو الحشد.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك