المقالات

النظام السياسي في العراق يسير باتجاه محدد 


  احمدخالد الكعبي ||   في البداية نعزي الشعب العراقي وعوائل الشهداء في المقدادية الجريحة في ديالى اثر العملية الإرهابية التي قام بها الطائفيون المجرمون مستغلين الانقسام الوطني  الحاد الذي افرزته الانتخابات الأخيرة . متى نحصل على مفوضية واثقة من نفسها .!؟ الصادق لا يضطرب ! بالنسبة لفارق الأصوات وقلة المقاعد كيف نفهم هذه المعادلة الغريبة .. يعني مثلا : الفتح اخذ 900 صوت تقريبا وعدد مقاعده 17 بينما التيار اخذ 640 الف صوت تقريبا وأخذ 73 مقعد  وكذلك باقي الأرقام بين الأكراد والسنة وو  هل هذا طبيعي ؟! هل هو مجرد لعبة داخل النظام الانتخابي الجديد استطاع ان يوظفها التيار بطريقة ذكية ان الأمر ابعد من هذا ؟  لو كنت في مكان الفائزين في الانتخابات لرحبت بالعد والفرز اليدوي لأثبت انني واثق من نفسي ولاسقط اتهامات التزوير . فالفائز واثق والواثق لا يضطرب ولا يخاف . تركيا رعت تفاهم السنة في عزم وتقدم وحولتهما الى قوة كبيرة ..  يبدو الشيعة اليوم بلا راعي .. هل هم كذلك !? الجميع يعرف ان المنظمات الدولية مسيطر عليها تماما من قبل المركزية الغربية بقيادة امريكا ... وهذه حقيقة ثابتة . ثم كيف تريد من وزيرة دفاع سابقة في دولة هي عضو في حلف الناتو ان تكون مستقلة ومحايدة .. هذا عبث محظ . سيتفجر من جديد فور اعلان النتائج النهائية  الخلاف المصطنع بخصوص من هي الكتلة الاكبر .. هل هي الفائزة في الانتخابات ام المتشكلة من اكبر عدد من المقاعد داخل مجلس النواب في الجلسة الاولى . سائرون هم من دمروا هذا المكسب في 2018 بمعونة سكوت الفتح في وقتها . اغلب العقلاء يعرفون ان ما يجري داخل الأروقة السياسية وفي الشارع ووسائل التواصل الاجتماعي من صراع لا علاقة له بنتائج الانتخابات كنتائج بل بالمشاريع السياسية التي ستعقب هذه النتائج ، واذا لم تتفاهم المؤسسات العميقة التي تقف خلف هذه المشاريع المختلفة فسيترجم اختلافها الى صراع في الشارع  . ولأننا عاجزون عن امتلاك ثورة  او اختيار نهج عقائدي محدد فعلى الأقل لا نكون مصداقاً للسلطة التي تأكل ابنائها . لن يكون هناك رئيس وزراء قح تياري ولا قح تنسيقي  لان هذا يعاكس تماما جوهر وروح النظام السياسي في العراق الذي يقوم على مبدأ التوافق ..  انظر الى رد  او بيان او تصريحات مستشار رئيس الجمهورية بخصوص رده على دعوة بيان الإطار التنسيقي لرئيس الجمهورية بالتدخل اشار بالنص الى ان مسألة الانتخابات ليست من اختصاص رئاسة الجمهورية وان الرئاسة تنتظر تشكيل الكتلة الاكبر وهنا مربط الفرس يعني الكتلة الاكبر ليست الكتلة الانتخابية بل البرلمانية بحسب إشارة رئاسة الجمهورية . السلم الأهلي والتبادل السلمي للسلطة مهم وأساسي والحفاظ عليهما واجب وطني لكن بشرط ان لا يتحولا الى ذريعة لبناء دكتاتوريات غير معلنة ويتم السكوت بذريعة الخشية من الحرب الأهلية كما فعل الجنرال عبد الكريم قاسم فتسبب بوقوع العراق في ابشع دكتاتورية أدخلته بأكثر من حرب  يعني الخشية كانت من حرب واحدة فسقط العراق بحروب عديدة .. الأمور ذاهبة للتصعيد المحسوب ..  هناك صفقة طرحت من كتلة وازنة تقول ب : منحها اضافة الى ما لديها نيابة الرئاسات الثلاث زائد وزارتي النفط والصحة في مقابل تنازلها عن رئاسة الوزراء .. هذه الانتخابات أنتجت مشكلة الكتلة الاكبر هي ميدان الصراع .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك