المقالات

بيوت بغداد التراثية..اهمال ثم ضياع


 

عبد الرحمن المالكي ||

 

تتميز بغداد ببيوتها التراثية القديمة التي تجاوزت في وقت ما الى 1300 منزل تقريباً , لم يتبق منها الان غير 600 اول اقل وهو ما يقرع ناقوس الخطر في عدم الحفاظ على الهوية التراثية للمعمار البغدادي .

ما بين شارع الزهاوي في منطقة الوزيرية وشارع ابو نؤاس والكرادة داخل والكاظمية وشارع الرشيد وحيفا , الشواكة , العاقولية تعلو تلك المنازل لتروي براعة المعماري العراقي وهندسته الفطرية التي حافظت على تلك المباني لسنوات , يحاصرها اليوم الاهمال والتهديد بالاندثار والهدم لتقام على مساحتها اسواق تجارية ومولات وابنية تفتقد الهوية البغدادية القديمة .

مسؤولية الحفاظ على هذا الارث الفريد تقع على عاتق ما يسمى بوزارة الثقافة والسياحة والاثار وضمن اهتمام مديرية التراث الشعبي ودائرة التراث التابعة لوزارة الثقافة المنسية, لذا فان المسؤولية المباشرة  من واجبات تلك الوزارة التي لم تستطع ايلاء تلك المباني ما تستحقه من اعتمام ورعاية ومتابعة وتشترك معها لجنة السياحة والاثار النيابية في مجلس النواب ومحافظة بغداد وكذلك الامانة .

وقد جسدت الكنائس التراثية في بغداد , حيث تواجدت الطائفة المسيحية منذ انشائها في العصر العباسي واشار بعض المؤرخين الى وجود اديرة مسيحية قديمة في اطراف موقع بغداد الحالي , ومن اقدم الكنائس كنيسة مريم العذراء للارمن في الميدان , اذ بنيت عام 1639 م في عهد الدولة العثمانية بناء على طلب احد القادة العسكريين الذي كان ارميني الاصل بعد ان سجلت طائفة الارمن كطائفة تدين بالديانة المسيحية في العراق .

وكذلك كنيسة الاتين  او السيدة العذراء للاقباط الارثودوكس حاليا , والتي تقع في شارع الخلفاء في الشورجة ببغداد , بنيت عام 1866 م , ويوجد فيها قبر انستانس الكرملي الذي توفي عام 1947 م , وكنيسة السريان الكاثوليك في الباب الشرقي وسط بغداد والتي بنيت عام 1841 م

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك