المقالات

ايها المتظاهرون..لا خطوة الى الخلف، فان النصر بانتظاركم 


  محمود الهاشمي ||   عندما قرر ابناؤنا المرابطة عند بوابة الخضراء في بغداد ،فلابد ان يكون اختيار المكان له مدلوله ،حيث ان (المنطقة الخضراء ) تضم مركز الحكومة وبقية المؤسسات التابعة لها وكذلك مكتب المفوضية العليا المستقلة للانتخابات. المرابطون من المتظاهرين لم يأتوا بدعوى خارجية ولا اموال دفعت لهم من دول الخليج او اميركا والاتحاد الاوربي ،وليس بينهم من(بنات الملاهي ) وليس فيهم من الشواذ ونطف الاستكبار ،انما هم فتية ادركوا ان الانتخابات التي جرت في بلدهم تم التخطيط لها لتكون مستوطنة لسرقة الاصوات والتلاعب بالارقام بعد ان اصبح ذيلها في بغداد ورأسها في الامارات . هذه (المرابطة ) يجب ان يكون لها برنامج محدد حيث سبق وان اصدر المتظاهرون بيانا امهلوا الحكومة لمدة (72) ساعة للاستجابة الى مطالبهم واكدوا بالبيان(سوف يتم اتخاذ الاجراءات المناسبة ) ..تقدم المتظاهرون خطوات باتجاه المنطقة الخضراء ومعهم سرادقهم وتوقفوا عند بوابة الجسر المعلق ثم عادوا اشبه مايكون بالتحذير .. لم يتغير بالامر من شيء مع ان التظاهرة مضى عليها اسبوعان ،ليس على مستوى بغداد انما على مستوى بقية المحافظات الجنوبية والوسطى . التظاهرات متواصلة وحفلات اليسا والزغبي على اوجها دون ادنى اكتراث ،فهؤلاء الفتية يرابطون مثلما رابطوا على السواتر والاخرون يرقصون حتى الصباح دون اكتراث لحفل الدماء الذي شهدتها  مذبحة (نهر الامام ) في ديالى . المفوضية من جهتها غير مكترثة للطعون والاعتراضات وتصر على الياتها بالعد والفرز لعدد محدود من الصناديق ليأتي (التطابق ) 100‎%‎ ربما قبل العد ،مثلما  كُتبت  النتائج على (لوح بلاسخارت ) قبل اجراء الانتخابات . نقول للسادة من الاحزاب الاسلامية خاصة ومن ابناء الحشد ومناصريهم ان المفوضية جزء من المخطط الذي بدأ بتظاهرات تشرين واقال عبد المهدي وفرض قانون الانتخابات وموعد الانتخابات (المبكرة) وغير المفوضية والمحكمة الاتحادية مثلما فرض نتائج الانتخابات ايضا ،فلا ترجو ا منهم خيرا. ان اي خطوة للخلف ستنهي وجود الاحزاب الاسلامية وركائزهم  من ابناء الحشد الشعبي وفصائل المقاومة وغيرها ،كما ستجعل المرجعية في وضع صعب تتمدد عليه (العلمانية ) يوما بعد يوم ،خاصة ولنا ذكرى في رقصة ملعب كربلاء وحفلات شارع الروان بالنجف . لقد اغتالوا قادة النصر  امام اعينكم وفخروا بذلك وقتلوا قادة العصائب (وسام العلياوي واخاه) واحرقوا مكاتبكم وعطلوا الحياة تماما. لقد عمل اعداؤكم كل شيء وانتم في غفلة بعد ان اقامت السفارة الاميركية وقنصلياتها العشرات من الدورات لشباب مناطق الوسط والجنوب وقلبت عقولهم ضد وطنهم ودينهم وجرأت  النساء على نظام الاسرة والزوج والوطن . ورأيتم كيف تلت بيان التطبيع في اربيل احدى خريجات هذه الدورات . الان انتم على مفترق طرق ،فاما الاستسلام لواقع النتائج التي خطتها بلاسخارت لتكونوا في اخر السطر ،وينتظركم مصير يشبه مصير الاخوان المسلمين في مصر وحزب النهضة في تونس لتزجوا في المعتقلات والسجون تحت لافتات وذرائع الفساد وعندها ستعيشون اما ذلا وهوانا او ان تعودوا الى (ايران ) فارين مهزومين من وطنكم ان توفرت لكم فرصة الفرار . التحديات التي تواجهكم في شكلها تبدو معقدة حيث الحكومة المصنعة في امريكا والمستسلمة للاحزاب التي جلبتها ،وحيث التواجد الاميركي ،ونتائج انتخابات بالضد منكم ،وجمع من الشباب رضوا ان يكونوا اداة لليد الاجنبية ،بالاضافة الى شق شيعي متحامل عليكم اكثر من تحامله على اي شيء اخر . ماهو لكم ان اميركا مصرة على مغادرة المنطقة ،والى جواركم دولة مستعدة لدعمكم لها حدود مع بلدكم تمتد مسافة (1450) ،ومعكم المرجعية والمؤسسة الدينية ، والحشد الشعبي ومناصروه وعشائر ملتزمة بقيمها ومعكم الجامعات والاساتذة والطلبة والمدارس والهيئات التعليمية والتدريسية ومؤسسات الدولة واصحاب رؤوس الاموال وجميع الاسر الملتزمة ،ولديكم مقاومة تملك من الاسلحة والقوة ماتقهر به اي عدو . كتائب حزب الله في بيانها الاخير تحسست تراخي بعض الجهات الموالية للتظاهر فدعت المعتصمين الى ايجاد اساليب اكثر فاعلية للضغط على المنتفعين والساكتين على سرقة اصواتهم . كما تحسست كتائب حزب الله  ان هناك من يعمل على التسوية لذا جاء في البيان (نرفض التسويات التي تحاك في الغرف المظلمة ) انا بنفسي سألت احد قيادات الفتح وامام جمع من الاعلاميين (انتم رفضتم في بيان نتائج الانتخابات ،فهل سترفضون الحضور الى مجلس النواب فيما لو تمت الدعوة بعد مصادقة المحكمة الاتحادية على ذات النتائج ؟) فاجاب (لايمكن السيطرة على جميع جماعة الاطار التنسيقي )؟ اقول ادواتكم مازالت قوية وستشهد الايام المقبلة مناورة كبيرة تمثل معاني القوة والصمود وستدخل السرور في نفوس احبتكم  لكنها تحتاج الى وقفة بطولية سياسية وجماهيرية تهزم الاعداء وتجعلهم يختفون او يفرون .  لانريد ان نعلمكم سبل الضغط الجماهيري والشعبي ،ولانريد من الحكومة ان تعتقد ان  (المتظاهر السلمي ضعيف وان المتظاهر  المشاغب هو البطل والايقونة )  ياسادة انكم ابطال السواتر والمحن وقد خبرتكم ايام الجهاد فلا تجعلوا (الجهلة والعملاء )يسودون العباد ،فتتحملون ذنب الوطن مثلما عمل بذلك من قبلكم ناس فقال عنهم الامام علي عليه السلام (ولما اتمت املصت) . الناس ياسادة ينتظرون الاقوى فاسمعوهم صليل سيوفكم وهدير خطابكم والله على نصركم لقدير .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك