المقالات

جاري المواطن..!

2170 2021-10-30

  قاسم ال ماضي ||   تَخْتَلفُ دَرَجاتُ حُبُ  المُواطن  لِوَطَنهِ وحُرصِهِ  على مُمتَلكاتِ ومَواردِ الوَطنِ   بأخْتِلافِ ثَقافَتِهِ وحُبِهِ للوَطنِ وفي بَعضِ الأحيان قَدَر إستِفادَتِهِ مِنْ ذلك الوَطنُ مِنْ تلك  الموارد  والمُمتَلكاتِ وبِقَدرِ مايَنتَفِعُ منها ذلك المواطن.  (وجاري ابو مفيد) قد يَكونُ أفضَلُ مِثال على ذلك، هو من جماعة( احبك يامن تفيدني) وشِعارهُ الغايةُ تُبَررُ الوسيلةَ.  لَقد أدهَشني بِصِفاتهِ التي تَتَغيرُ طِبقاََ للمَطلوبِ فَهو يَنتَقدُ كُل ما في هذا الوطن، المواطنين والمسؤولين و السُّرّاقِ وغِيرِ السُرّاقَ  والمُوظَفينَ والعُمالَ وحتى نِقابةُ الحِرَفيينَ وكُل النِقاباتْ وَرُبَما أنتَقد حتى مَقابرُ الموتى   وهو مُتَدينُ  أو هكذا  يَعتقدُ فَهو   يَقطعُ ألطَريقَ العام في شَهرِ مُحَرمٍ، غَيرَ مُكتَرثاََ  بأزدحامِ السَياراتِ مُلتَمسُ الأجرَ والثوابَ حتى لو  كانَ في غيرِ مَرضَاتِ الله ألمُهِم أنْ يَراهُ الناسَ تَقيٌ حَسَبَ إعتِقادهِ ومتجاوزاََ على شَبَكةِ الكهرباءِ طَبعاََ هو يَقولُ هذا حَقي من الوَطَنِ  ولايَفوتُ أبا مُفيدُ تلِكَ المَساحةُ مِن أرضِ الدولةِ التي تَجاوزَ عليها  و إستَغلها لبناءِ مَحلٍ يُؤجرهُ ويأكلُ مِنْ رِزقه وجَعلَ فيهِ صندوقاََ للصدقاتِ لِغَرضِ صَرفِهِ على أبنائِهِ أو أقاربهِ فَهُم فُقَراءُ حَسَبَ مايراهُ هو طبعا!   مُمسُكاََ مِسَبحةََ يُفَسِر مايَشاءُ مِن أحكامِ ألله بِحيث لايكونُ فيها شيئٌ يُزعِجَهُ أو يَتَكلَمُ عن حُرمَةِ المال العام.  أبو مُفيد يَعملُ مُنتَسبٌ في إحدى الدوائر التي دائما مايَكونُ فيها أغراضٌ زائدةٌ عن الحاجةِ حَسبِ تَفسيرَ أبومُفيد هو يَبيعها في أيِ سُوقٍ أما ألثَمَنُ فَهو  لِأبو  مفيد هذا شَرعُ أبا مُفيد أقصِدُ شَرعَ الله حَسَبَ تَفسير أبومفيد كما لاينسى أنْ يُوصيَّ إبنهُ مُفيد بِأن يُسَهلَ أمرُ كُلَ مُواطنٍ يَدفَعُ إكراميةََ ويَتَعَسَفُ مع كُلِ مَنْ لا يَدفَعُ هل يَسّتَويَّ الَّذيِنَ يَدفَعونَ والَّذينَ لايدفعون.  صادفني أبومُفيدُ هذا مرةََ في السوقِ وأنا أشتري الدجاجُ المُجَمَدَ فأذا هو  يَصرخُ بوجهي:- لاياجار  يقصدني أنت جاري وواجبي النَصيحةُ لك. قُلتُ  تَفَضل.  قال كيف تأكُلُ هذا الدَجاجُ؟ هل تعلم كيف ذُبِحَ؟  قُلتُ لا أفقَهُ في الدينِ ألكَثيرِ، ولكن سَئَلتُ الشَيخَ فَقالَ أسواقُ المُسلمينَ حلال.  قالَ لا يَفْقَهُ شيئاََ شَيخُكَ هذا.  إسئَلني أنا.  كُلَهُ حَرامٌ في حرام.  أما انا فَأذبحُ بِيَديَّ هاتي
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك