المقالات

صراع الشيعة ضد الشيعة..!

1481 2021-11-05

 

منهل عبد الأمير المرشدي ||

 

·        اصبع على الجرح

 

مع اقترابنا من نقطة الحسم في ماهية تعامل المحكمة الإتحادية مع نتائج الإنتخابات التي شابها التزوير والتحوير والتدوير والتحريف والتزييف فأما أن تصادق عليها المحكمة بما فيها من غش وخداع وخرق وتآمر ومقامرة ومؤامرة وهذا هو المحتمل المتوقع المنتظر من اغلب الشركاء وأما ان تطعن فيها ولا تصادق عليها وذلك احتمال ضعيف مستضعف لا نظنه يحصل لدرايتنا بحيثيات القضاء العراقي وما يعاني .

 في كلا الحالتين فإن ما يهمنّا هو ما سيصيبنا في أي منهما. القراءة المباشرة والصريحة تقول إن هناك ثلاث أطياف رئيسية في العملية السياسية هما الشيعة والسنة والأكراد .

فيما يخص الأكراد فأنهم رغم اختلافهم فيما بين السليمانية واحزابها واربيل وزعيمها وما بين جماعة البره زاني وجماعة الطالباني والبقية الباقية فإن هناك قاسم مشترك بينهم في التنسيق مع إسرائيل وخطاب العمل على حقوق الكورد وبناء كوردستان وإكمال تأسيس قواعد الدولة الكوردية من اموال نفط الجنوب واموال نفط الشمال وايرادات المنافذ الحدودية والمطارات خصوصا في ظل حكم الذي سلّمهم الجمل بما حمل .

 السياسيون السنة بما فيهم من تقاطعات وعداوات وتعدد الولائات بين السعودية والإمارات وبين قطر وتركيا إلا انهم يتوحدون في خطاب طائفي حاد يلعبون به على وتر المشاعر الوجدانية لإهل السنة في المطالبة بإعمار المناطق المحررة وعودة النازحين واصدار قانون العفو العام .

لنأتي الى الأغلبية الشيعية التي تنازلت عن إمتيازات الأغلبية  بعدما تقسمت الى ثلاث صفوف.

 صف الى أقصى اليسار وصف الى أقصى اليمين وصف ما بين وبين .

الشيعة اليوم لم يتمكنوا حتى من مداعبة الوجدان المجتمعي بخطاب يتناول استحقاق هذا المكون الذي يمتد من الوسط الى الجنوب ناهيك عن شيعة الدجيل وبلد في صلاح الدين وبعقوبة والمقدادية (شهربان) ومندلي في ديالى وتلعفر وغيرها في الموصل .

 لم نسمع صراعا شيعيا شيعيا او تنافسا وتسابقا او بيانات من أي منهما يتحدث عن حقوق الشيعة في انصاف عوائل شهداء مجزرة سبايكر ذات الثلاثة الاف شهيد ولا مجزرة جسر الأىمة ذات الألف و200 شهيد ولا مجزرة الصقلاوية ولا حقوق عوائل الشهداء الذين قضوا بمفخخات الخمسة آلاف سعودي وهابي ولا هناك إنصاف لشهداء الحشد الشعبي المقدس الذي ضحوا بأرواحهم مع القوات المسلحة لحفظ الأرض والعرض والمقدسات .

 لم نسمع خطابا واحدا او بيان من أي من الأطياف السياسية الشيعية ينادي بحقوق اهل البصرة بنفط البصرة كما هو اقليم البره زاني الذي يستحوذ على واردات النفط كما يشاء .

لم نسمع منهم او نرى جهدا حقيقيا على الأرض لإنهاء مأساة العشوائيات السكنية وايجاد مجمعات سكنية للعوائل الفقيرة تؤمن لهم حياة حرة كريمة.

لم نسمع بيان واحد من الكتل السياسية الشيعية تطالب بإعدام المجرمين والدواعش في سجن الحوت.

 لم نسمع منهم سوى السباق والتسابق على من يشكل الكتلة الأكبر للحصول على غنائم اكثر ومناصب أكثر ومفاسد اكثر وسرقات اكثر وفشل اكثر وخراب أكثر. السؤال الذي يفرض نفسه هل يمثل السياسيون الشيعة اهل الشيعة حقا أم انهم يمثلوّن انفسهم واهوائهم واطماعهم ونزواتهم بل هم وسواء إن كان يعلمون او لا يعلمون صاروا اعداء للشيعة بل ويعملون ليل نهار ضد الشيعة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك