المقالات

التظاهرات وقمعها اللامبرر

1064 2021-11-06

ماجد الشويلي *||   لابد من إعادة استذكار المطلب الذي خرج المتظاهرون لأجله ؛ حتى يمكننا تقييم ما حدث ليلة أمس من اعتداء عليهم ذهب ضحيته عدد من الشهداء والجرحى. المتظاهرون قد خرجوا لتحقيق مطلب واحد لا غير ، هو إجراء العد والفرز اليدوي الشامل . وهذا المطلب مطلب يتماشى مع الدستور ومع قانون الإنتخابات نفسه. إذ أن العد والفرز لنتائج الإنتخابات في الأصل هو عد وفرز يدوي ، وما الأجهزة الألكترونية إلا أجهزة تسريع لإظهار النتائج ليس إلا ، ولا دخل لها في تحديد دقة الأرقام وتوزيع المقاعد ، وإن كانت مبرمجة على ذلك إلا أن تلك البرمجة هي لتسريع فحسب كما أسلفنا. وهي أي الأجهزة الألكترونية عرضة للإختراق والتلاعب بها من جهات عدة . خاصة وهي تعتمد اعتمادا كبيراً على القمر الصناعي الرابط مابين تلك الأجهزة والسيرفرات هذا القمر الصناعي المملوك لإحدى الدول الخليجية القريبة من اسرائيل. المهم أن الأجهزة الألكترونية فقدت جدوائيتها المتمثلة بالتسريع بعد تأخر إعلان النتائج عن الحد المقرر بالقانون اعتماداً على تلك الأجهزة . ولذا فإن العودة الى الأصل والإعتماد على العد والفرز اليدوي هو السبيل الوحيد لفض النزاع في هذه القضية. وعليه خرج المتظاهرون مطالبين بتحقيق هذا المطلب وأعلنوا استعداهم لتقبل النتيجة أياً كانت.  فلم يكن اعتراضهم على جهة فائزة بحد ذاتها ، ولا ينبغي للجهات الفائزة أن تعد هذه التظاهرات استهدافاً لها،  فمن مصلحة الفائزين أن يتمتعوا بفوز ناصع نقي لاتشوبه شائبة التلاعب والتزوير أكثر من أية جهة أخرى. المشكلة أن هذه الأزمة تفاقمت وقد تتفاقم أكثر ، والحكومة والقضاء وبعض الجهات المؤثرة الأخرى يتفرجون على المشهد من غير أن يبادروا الى حسم الأمر باجراء العد والفرز اليدوي الشامل دون أي تسبيب  منطقي للتعنت برفض هذا المطلب القانوني. لكن ما أن حاول المتظاهرون ممارسة نوع من الضغط الإضافي سعياً لاحقاق الحق ؛ حتى انبرت الحكومة باطلاق يد جهاز حفظ النظام لقمع المتظاهرين بصورة بشعة ، أوضحتها الفيديوات المسجلة للواقعة. واستشهد من استشهد وجرح من جرح بحجة المحافظة على النظام ، متغافلين عن أن التهديد الأكبر للنظام يكمن بتجاوز مطالب المتظاهرين وإمضاء نتائج الانتخابات بالنحو الذي أُعلنت فيه . والآن يمكن تدارك الأمر ومنع تدهور  الأوضاع في البلد بالإعلان عن العد والفرز اليدوي الشامل فوراً وإلا فان الإعراض عن تحقيق هذا الهدف هو إمعان بتعريض البلد لفتنة كبرى . ولم تعد للمفوضية أي حجة برفض مطلب المتظاهرين بعد هذا التأخير الذي جرى وسالت على صعيده دماء الشهداء الزواكي (رضوان الله عليهم).   *مركز أفق للدراسات والتحليل         2021/11/6
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك