المقالات

على خلفية قتل المتظاهرين السلميين التداعيات المحتملة..!

1608 2021-11-07

  محمد العيسى ||   لم يمر يوم واحد على قتل المتظاهرين السلميين على أبواب الخضراء ،حتى حصل تصعيد خطير لم يكن بالحسبان وهو عملية اغتيال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بمسيرة استهدفت منزله في المنطقة الخضراء المحصنة تحصينا شديدا  . فصائل المقاومة نفت من جانبها ،ان يكون لها أي دخل بهذه العملية ،واعتير ابو علي العسكري مسؤول كتائب حزب الله ،ان الكاظمي لايستحق أن نخسر من أجله مسيرة ،مايدعونا للتأمل أكثر في تداعيات القضية وملابساتها ،والبحث عن الأطراف التي يمكن أن تستفيد من القضية ،سواءا إعلاميا ،او لغرض خلط الأوراق من أجل خلق هوة سحيقة بين القوات الأمنية وفصائل المقاومة . ولنعد قليلا الى ماقبل العملية ونتسائل اين أجهزة الرادار والتحسس الأمريكية في المنطقة الخضراء سيما أن السفارة الأمريكية تقع في قلب الخضراء ،وطالما استهدفت بالصواريخ ،ثم اين ردة فعل الجانب الأمريكي واين صواريخ السيرام .  هذه مجموعة من التساؤلات تجعلنا أمام حقيقة يجب كشفها للرأي العام الذي أخذ يتخبط ويطلق الاتهامات يمينا ويسارا . أن قضية تحويل الظالم إلى مظلوم والقاتل إلى بريء ،قضية امتازت الدوائر المخابراتية ووسائل الإعلام الأمريكية والصهيونية ،وهي بالتالي تحاول أن تجمل صورة القاتل او أن تدفع باتجاه الحرب الشيعية الشيعية لغرض تهيئة المناخات المناسبة لتواجدها العسكري وتمرير قضية التطبيع بسهولة وبقبول شعبي بعد أن ادخلوه في دوامة التضليل والخداع. يبقى هناك احتمال مرجح في هذا الصدد ،وهو أن الكاظمي يحاول عبر هذه العملية المفبركة والفيسبوكية يحاول أن يعطي انطباعا في أن الأوضاع في العراق خطيرة مايلزم إعلان حالة الطوارئ في العراق ،واطالة أمد حكومته ،وعند ذلك يحاول أن يصفي خصومه بأوامر من الدوائر الأمريكية وعند ذلك يحدث مالا يخضع لرقابة البرلمان ومحاسبته ،حيث لاوجود للبرلمان ،والرأي العام قد تم تضليله وخداعه ،بان الفصائل الولائية هي اخطر من داعش . هذه الحقيقة المرة التي يجب أن نعرفها ،لنعرف تماما من زور الانتخابات ومن المستفيد من ذلك ،الى أننا لا نستطيع أن نتفائل ابدا فيما يحدث في قادم الأيام ،فالوضع خطير ومن زور الانتخابات يدرك تماما مآلاته ..

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك